لك الله يا مدينة "أمبود"/بقلم:ابراهيم ولد خطري
تركناهم و حدهم يناجون ربهم.و يواجهون الفيضانات تفاصيل المحنة. بادية على مدينتهم مرارة الألم مرسومة على قسمات سكانها,فهذه سيدة من أهل أمبود تحكي عن واقع التشرد و غضب الطبيعة و تنكر ذوي القربى, و ذاك شيخ يتحسر على كوخه الطيني الذي لم يصمد أمام بكاء السماء و هدير الوديان.فهذا الشيخ لا يريد من( شافيز) أن يفسح له قصر الرئاسة فصبرا إخوتنا في أمبود المنكوبة,مأساتكم أسقطت القناع عن دولة الإقطاع,التي عبئت طاقاتها و حركت أجنادها و استنجدت حتى بأهل المريخ,في سبيل إنقاذ "الطينطان" المحسوبة على علية القوم,هذا الخطب كذالك عرا زيف السواد الأعظم من أحزاب المعارضة و المجتمع المدني,الذين تبرعوا بكل شيء للمرابطين و تنكروا لأهلنا في مدينة "أمبود" الذين لا يردون بياناتكم الغثة في صحفكم الصفراء و الحمراء,و لا يردون كلماتكم.الباردة و البالية,هــل يكفي أهل "أمبود" أن ترسل لها بعثة ترافقها كاميرا التلفيزيون الحكومية من أجل التقاط الصور و مشاهد من أمبود المدمرة؟ و أهلها الذين يفترشون الأرض و يلتحفون السماء! بعد أن خذلهم أيضا أدعياء حقوق الإنسان و المتبجحون بالانحياز للمهمشين لقد كان هؤلاء الأدعياء أكثر أسفا على "هايتي" من ســـكان "أمبود" التي كانت تنتظر هبتهم و إمكانيتهم أو على الأقل مشاركتهم في المأسات و إظهارها للعالم الذي كان هؤلاء الإعياء يزعمون أنهم مع كل مظلوم حتى ولو كان في النرويج أو سويسرا,فصبرا فصبرا:إخوة الدم فتاريخنا كله محنة و أيامنا كلها كربلاء