أيها "العزيز" من يخرج الآن يجد له مجرما رصدا
أيها "العزيز" من يخرج الآن يجد له مجرما رصدا
نحن نقص عليك أحسن قصص لعبة التسلية التي تخوضها شرطتنا الوطنية مع الذئاب البشرية التي تقول في أدق تفاصيلها بترك المجرمين في كل واد يغتصبون ويقتلون ويحرقون.
أيها "العزيز"
من نصبوا أوصياء على أمننا، كل ما سولت لهم أنفسهم أمرا ، تناسوا أمر هذا الشعب وكانوا فيه من الزاهدين ، ويوم يجمعون ضحى تراهم في كل واد يهيمون يقولون ما لا يفعلون وقد تركوا الأرض للمجرمين يتبوءون منها حيث شاءوا يصيبون بعذابهم كل ذي فلذة كبد وزينب خير الشاهدين.
أيها "العزيز"
لقد اخذ اليأس منا كل مأخذ ، وبات اليأس والإحباط حظنا مما يدعون وهم من يدعون في كل مرة أنهم للأمن الوطني حافظون ، ولقد طفح الكيل والجرائم باتت واقعا معيشا وما شهدنا إلا بما علمنا من حال هذه المدينة المسالم أهلها ، لهذا نناشدك برب من جاء بك إلى سدة الحكم أن تقول كلمة فصل تبعد هذا الشبح عنا لنعيش في طمأنينة وراحة با
أيها "العزيز"
إن الشوارع التي شيدت بإناراتها وأشجارها الجميلة أصبحت بين عشية وضحاها مرتعا للجريمة بشتى صنوفها وأشكالها، ومن يخرج الآن يجد له مجرما رصدا يحمل في يمينه سكينا وفي يسراه مثقابا وفي قلبه كفنا للإنسانية ، يهوى الافتراس وكأنه خلق ليفترس.
أيها "العزيز"
إننا لا نريد غير وضع حد لمن طغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد، والضرب بقبضة من حديد على أوكار الجريمة والانحلال والفسق، وسوط عذاب لمن أذاقوا الناس كأسا دهاقا من الظلم ،
اليوم قبل الغد بات لزاما أن تدك حصون المارقين على عادات وتقاليد وأعراف هذا المجتمع ليخرجوا وهم صاغرون من جحورهم هم ومن ألهمهم فجورهم حتى تأتي البينة ويتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود ونقف على مجتمع طاهر من عمل منه مثقال ذرة خيرا يره ومن عمل مثقال ذرة شرا يره.
بقلم الحافظ عبد الله صحفي موريتاني