ماحكم تقبيل يد السفير الأمريكي " الصالح"ّ؟/ عال ولد يعقوب
تداول ناشطون على الفيسبوك صورة لأحد المشاركين في جلسات الحوار و هو يقبل يد السفير الأمريكي في موريتانيا لاري أندريه الذي يبدو أنه سيكون الشخصية الأكثر حضورا على الساحة الموريتانية 2015 ، فبعد أن لبس "الدراعة" و اللثام و رقص في الأعراس و أكل " "المشوي" في المطاعم الشعبية، ثم غسل الصحون وشارك في توزيع الأطباق على الصائمين في رمضان، ها هو السفير"المثير" يتحول في نظر البعض إلى "صالح" تقبل يده و ترجى "بركته" ، و ربما يؤم القوم غدا في صلاة العيد و يتحول ضريحه بعد فترة إلى مزار.
هكذا يستمر الدبلوماسي المثير للجدل لاري أندريه في تحدي مشاعر الموريتانيين البسطاء و السذج كيف لا و حادثة رينى كايى " ولد كيج النصراني" لا تزال حاضرة في الذاكرة الشعبية.
أما بالنسبة لمن تعودوا تقبيل أيادي الأولياء و الصالحين سواء كانوا سفراء أو رؤساء، أو أمراء أو غير ذلك فقد كره مالك تقبيل اليد إذا كانت على وجه التكبر والتعظيم، وأما إذا كانت على وجه القربة إلى الله لدينه أو لعلمه أو لشرفه فإن ذلك جائز. و يقول فيه عبد العزيز بن الباز رحمه الله "أما تقبيل اليد فذهب جمهور من أهل العلم إلى كراهته ولا سيما إذا كان عادة ، أما إذا فعل بعض الأحيان عند بعض اللقاءات فلا حرج من ذلك مع الرجل الصالح ؛ مع الأمير الصالح ، مع الوالد أو شبه ذلك فلا حرج في ذلك ، لكن اعتياده يكره .
حفظ الله موريتانيا و أهلها.
عال ولد يعقوب