قائد أركان الجيش يتهم صالح ولد حنن بتزوير التاريخ، ويؤكد مسؤوليته عن مقتل ولد انجيان
اتهم قائد أركان الجيش السابق العقيد العربي ولد جدين الرائد صالح ولد حنن بتزوير التاريخ، وتحريف الوقائع، بخصوص شهادته على عصر الانقلابات في موريتانيا، وأكد ولد جدين أن دم المرحوم ولد انجيان سيظل في عنق ولد حنن إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وكتب ولد جدين ما نصه:
كنت كغيري من أبناء جيلي ننتظر شهادة الرائد صالح ولد حننا علي عصر الانقلابات العسكرية في موريتانيا ، وخصوصا الانقلاب المشؤوم الذي راح ضحيته خيرة ضباط بلادي كفاءة والتزاما العقيد المرحوم محمد الامين ولد انجيان، الذي سيبقي دمه دينا في عنق صالح وزمرته الي ان يرث الله الارض ومن عليها ،، دعوني أحكي لكم القصة كاملة التي رواها لي والدي طيب الله ثراه المرحوم العقيد محمد ولد امحيمد، حيث قال لي رحمه الله أنه وفي تمام الساعة الثانية عشر والربع بعد منتصف الليل اتصل به احد الضباط الانقلابين وابلغه ان هناك تحركا انقلابيا ضد نظام معاوية سينفذ بعد ساعات، فقام والدي وتابط بزته العسكرية وركب سيارته قاصدا قيادة الإدارة البحرية حيث يعمل، وفي طريقه وبالقرب من سوق “صونادير” مرت بالطريق الموازي له دبابة فتأكد من الخير وواصل طريقه الي مكان عملة .
وعندما وصل اتصل بالضباط العاملين معه وهم ضباط معروفين لازالوا احياءا يرزقون ، هذا بالإضافة إلي أربعين عسكريا تم استدعاؤهم من ثكنة “اجريدة” وفي خضم هذه المشاورات ابلغ والدي ان نائبه قد أعطي الأوامر بإخراج ذخيرة حية وسيارات من قيادة البحرية ، وعندما تم التحقيق في الأمر اعترف نائبه أنه من ضمن الانقلابيين فتم القبض عليه ، وقرر والدي رفقة الضباط المتواجدين معه الخروج رفقة اثنين وثلاثين من خيرة العسكريين متوجهين إلي الساحة المحاذية للثانوية العربية ، وهنا وقعت اشتباكات في بعض الأمكنة وخصوصا ساحة قيادة الأركان وبعض الأمكنة التي كان الانقلابيون يقبضون فيها علي الضباط والجنود الذين قبضوا عليهم ، وهنا يشير والدي إلي الانقلابيين كانت لديهم نية مبيتة لاستخدام القوة المفرطة ضد كل من يعترض طريقهم ، وفي هذا الإطار اسمحوا لي ان اشكك في غالبية ماجاء على لسان صالح في شهادته علي العصر ، وانها شهدت تزيفا للحقائق وتحريفا للتاريخ الذي شهد صناعه انه لايرحم، ومن هذا المنبر فإنني ادعوا كافة الضباط وضباط الصف والجنود الشرفاء ، ان يضعوا حد لهذه المهزلة وان يصححوا هذا الجدل البيزنطي الدائر وان يوضحوا لنا الحقيقة الغائبة لحقبة مهمة من تاريخنا المرير المثقل بالكذب والتحريف ، وفي الأخير فإنني أعود وأقول ان دم المرحوم العقيد محمد الامين ولد انجيان لن يضيع هدرا، وأنه سيبقي دينا في عنق صالح وزمرته الي ان يرث الله الارض ومن عليها ، وسيعلم الظالمين أي منقلب ينقلبون والله يعصمنا من صولة الضعفاء … العربي ولد جدين