لا للمحاصصة القبلية، ولا للتهميش على أساس قبلي/ محمد محمود ولد الطيب
منذ تأسيس الدولة الموريتانية الحديثة كانت القبيلة حاضرة في جميع مفاصل الدولة ،وظلت جميع الأنظمة المتعاقبة على هذه الدولة تخطب ود شيوخ القبائل وتستفيد من نفوذهم داخل مجتمعاتهم في كل مناسبة انتخابية وهو ما كرس القبلية بمفهومها السلبي حيث استفادت بعض القبائل من المناصب والامتيازات على حساب البعض الآخر، وهو ما شكل غبنا خطيرا، وظلما صارخا لبعض القبائل الضاربة في عمق حضارة وتاريخ هذا البلد ، فمثلا هناك قبيلة معروفه تمتد من فصالة شرقا إلى كرمسين غربا إلى بير ام أگرين شمالا، وتتواجد بشكل أكبر في ولاية الحوض الغربي وتتمتع بصيت حسن، ومكانه مرموقة في هذه البلاد ،نظرا لما اشتهرت به من العلم والصدق والأمانة ،إلا أنها غير ممثلة في هذه الحكومة، لا بوزير ولا بأمين عام ،وهناك تهميش واضح يلحظه كل متابع للشأن السياسي داخل هذا البلد رغم مساندة أفرادها لبرنامج رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز ورئيس وزرائه ،ورغم أني لست من دعاة القبلية وأرفض تماما المحاصصة على أساس عرقي أو قبلي ،وأتمنى أن أرى موريتانيا دولة ديمقراطية تسودها العدالة والمساواة والحكم الرشيد ،عنوانها الشخص المناسب في المكان المناسب .وإلى أن يحين ذلك الوقت أتمنى من صناع القرار أن يلتفتوا إلى هذه المجموعة ،ففيها كثير من الطاقات الهائلة التي وإن تم توظيفها ستسهم بشكل كبير في بناء هذه الدولة وازدهارها.