أقدم صحيفة تكتفي بتوزيع الشائعات، بعد عجزها عن إصدار أي عدد (مقال)
على أدعياء مهنة الصحافة أن يدركوا أن زمنهم قد ولى ، وأن تصفيتهم باتت وشيكة وأن الأذكياء فقط هم من سيفهمون الدرس جيدا في الوقت المناسب وأن العصر الذهبي بالنسبة لهم قد انتهى .
انتهى عصر الإبتزازو التلميع للأبد ، ومن ارتوت عروقهم - في السابق - من هذا العالم الوسخ لا محالة ستشرئب أعناقهم لضخ المزيد من ثقافة التأثير من خلال الشائعات التي دأبوا عليها وأخص بالذكر أؤلائك الذين لا يفرقون بين الصحافة الصفراء والعمل المهني المحض .
يبدو أن المرتشين ممن دخلوا مهنة الصحافة عن طريق الخطأ باتوا قاب قوسين أو أدنى من الخروج من المجال عنوة لأنه لا مكان فيه لمن لا يسعف الجمهور بأي صنف من أصناف الإعلام .
وبخصوص ممتهني عملية المؤسسات الوسيطة - أقول - لم يعد لكم مكان ، خاصة أنكم مجرد نفر من مستغلي البطاقات الموقعة في الغالب من طرفكم ،
القيت نظرة على بيان للصحيفة الأولى التي حصلت على الترخيص بتاريخ 11يناير 1994
والتي لم تعد قادرة على إصدار أي عدد ليس لأنها ليست المستفيد الأول من كل ماهو مقدم من دافعي الضرائب الموريتانين وإنما شغلها الشاغل هو إخبارنا بأنه ثمة أموال مرصودة للصحافة ، ولكن هذا الخبر لا يظهر للعلن إلا عندما يأتي الرجل الذي يتجرأ على كلمة « توقف » حتى نعرف لماذا كل هذا ؟ وماهي مردوديته على السلطة ؟
علينا أن نستفسر عن من رصد هذه المبالغ الكبيرة ، ليس لمؤسسات بعينها بقدر ما هو لأشخاص يعدون على الأصابع ؟
ولما ذا لا نطالب بالتحقيق مع المتواطئين معهم ومع كل من مر من هناك من ببغاوات دونما قول « لا » ولو لمصلحة عامة واحدة ؟
إلى متى ستبقون تتوهمون أننا أغبياء لهذه الدرجة ، لم ترجع صحيفة السفير مصادرها لإتحاد الإذاعات والتلفزيونات ؟
ولماذا تطالب بالتحقيق في حين تشكك بالشفافية ؟
ولماذا تطالب بكشف الأسماء وهي الأعرق و الأدرى أكثر من غيرها في ما يجري بهذا الخصوص؟
الصحفي: سيدي محمد ولد اجيون.
.................................................................................................
وكان مدير مؤسسة السفير قد أصدر بيانا طالب خلاله بإجراء تحقيق في مبلغ 6 مليار قال إن الوزير الأول صرح بمنحها لأقلية من المؤسسات الصحفية.