محمدعالي شريف ولد بودادية " نظرة من القلب"..
لا تكفي التربية لوحدها أن تكون الفيصل في العلاقة بين المرء وذويه؛ ولا تستنبت أواصر القربي في الغالب الأعم؛ بل ربما لا تغرس لوحدها الحنان والمحبة والتعاطف.
لكن نسيجا روحيا ووجدانيا تلتقي فيه القلوب وتتوحد المشاعر حتى تذوب الفوارق وتتقارب الرؤي هي من يحدد علاقة المرء بذويه ؛وتلك لعمري صفات جسدها عمي محمد عالي شريف ولد بودادية المؤرخ؛ والباحث؛ والإداري المخضرم الذي خصني جزاه الله بأحسن جزائه بذكر خاص في مذكراته المعنونة " نظرات من الجنوب."
تمثل تلك المذكرات كنزا معرفيا ثمينا ومرجعا سياسيا وتاريخيا للباحث المتلهف للمعلومة الصحيحة والرواية الأمينة في نقل الأحداث بتجرد.
ورغم كونها سردا لتجربة ذاتية في حقل إداري ومحيط سياسي عايشه الرجل فإن طريقة كتابتها ودرجة صدقيتها ومهارة صاحبها في التوثيق منحتها صفة الدراسة التاريخية المعمقة.
ولأن العرفان بالجميل والوفاء بالعهد من شيم الكرام تأتي هذه السطور لتخط نفسها من أعماق القلب ومن وحي النفس لتكون أحسن تعبير عما يربطني من محبة خالدة بعمي محمدعالي شريف ولد بودادية.
محمدو ولد بودادية.