رأيي حول التطاول على المقدسات..
إن المتأمل في مجريات التطاول على المقدسات وتسلسل أحداثها يكتشف حقيقة مرة ماثلة للعيان، وهي أن هذه الأحداث لم تكن عفوية من أشخاص فرادى، بل هناك أمر برم بليل وعلى حين غفلة منا ، كانت الأحداث متسلسلة وممنهجة كل واحدة أكبر من أختها وآلم لمنظومة قيمنا( خبطات آسفل ) وسأذكر لكم الأحداث حسب تسلسلها وتأملوا تفاوتها الممنهج.
1 محرقة الكتب التى قام بها قدار زمانه وعاقر ناقة الهدوء بيرام، تلك الكتب التى تحتوي على عصارة المذهب المالكى وتضم بين دفيتها آلاف الآيات والأحاديث وهنا أفتح قوسا قصيرا لأبدى استغرابي من تغطية التلفزة الرسمية للمحرفة من ما يضع إشارات استفهام حول علاقة الدولة بها.
كانت هذه ضربة موجعة للمجتمع الموريتاني وتململ في ملتها فترة وما إن هدأت أوجاعه حتى جاءت ضربة أخرى هى أكبر من أختها
2 التطاول على حماة الدين وحراس العقيدة وورثة الأنبياء العلماء الربانيين وسبهم بأقذع العبارات لتكون تلك خطوة إلى ماه هو أوجع ويندى له الجبين
3 سب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتطاول على عرضه لتكون تلك وثبة إلى أقدس المقدسات ودك حصن العقيدة بمعاول الالحاد، وبعد الهبة الصادقة والمشاعر الملتهبة وقبل أن تسكن النفوس المكلومة وتلتئم الجراح النازفة جاءت طعنة من الظهر كادت أن تقطع أبهره وتبتر النخاع.
4 تمزيق المصحف الشريف كتاب الله الذى هو الحبل المتين العاصم من انفراط عقد التلاحم والتراحم والسكينة فكانت طامة حيرت اللبيب وأعجزت الفهيم وفتت الأكباد وكانت جرعة مريرة تجرعها الشعب المسكين المكلوم لتصد الأنظار عن التى قبلها، وبينما نحن كذلك تتلاطمنا أمواج الحزن والأسى على مصير علاقتنا بديننا إذ نبح كلب عقور في فيافي الإلحاد
5 التطاول على الذات الإلهية من قبل النذل الحقير الذي تغذي بلبان شنقيط وافترش أرضها والتحف سماءها ليعقها ويفر إلى آمريكا فينفث سمومه من هناك فكانت هذه حادثة قاضية وضربة قاصمة رققت ماقبلها محاولة خلخة العقيدة في نفوس الناس.....
6 القوانين المخالفة للشرع، بعد كل ما تقدم من آلام ومآسى تأتى خطة أخرى تحاول فصل الدين عن الشعب وجعل الشريعة دمية محنطة في متاحف التاريخ لا علاقة لها بواقع الناس.
1 حرق الكتب
2 التطاول على العلماء
3 سب رسول الله صلى الله عليه وسلم
4 تمزيق المصحف
5 التطاول على الذات الإلهية
6 فصل الدين عن حياة الشعب.
تأملوا تسلسل الأحداث وتفاوتها، كل واحدة أعظم من سابقتها.
النجاشي محمد أمان.