عمد بلديات الحوضين يشخصون واقع الثروة الحيوانية، ويقدمون وصفة لإنقاذها
أداء منا لواجبنا الشرعي والقانوني والأخلاقي، ووفاء للناخبين الذين اختارونا ووضعوا فينا ثقتهم خلال الانتخابات الأخيرة، وسعيا لتوصيل صورة عن الأوضاع الميدانية للسلطات العليا في البلد ولكل الخيريين والمتهمين، ورغبة في التغلب على هذه الأوضاع وتجاوزها نحو الأحسن، فإننا نحن عمد البلديات الواقعة في منطقة الحوضين الشرقي والغربي، والواردة أسماؤنا أسفله نعلن ما يلي:
أولا: تشخيص:
1 - تشكل الثورة الحيوانية عماد حياة الغالبية الساحقة من سكان منطقة الحوضين، وبدون توفر ظروف تحمي هذه الثروة فإن حياة السكان ستتعرض لمخاطر حقيقية.
2- تقدر الثورة الحيوانية في منطقة الحوضين بثلث الثروة الحيوانية في البلاد، وبناء عليه فإن جزءا كبيرا من المخزون الاقتصادي للبلاد يوجد فيها هذه المنطقة ويشكل عمادها الأول، والاهتمام به يعني – فضلا عن خدمة الاقتصاد الوطني – إنقاذا للسكان المحليين.
3- لاحظنا خلال الفترة الأخيرة مخاطر تتهدد هذه الثورة الحيوانية، وذلك بعد تراجع الغطاء النباتي في المناطق الرعوية حتى في دولة مالي المجاورة التي كان بعض المنمين يلجأون إليها، وهو ما كان له الأثر البالغ على الثروة الحيوانية وعلى السكان طبعا.
4-تعاني المنطقة من عجز حقيقي في المياه بشقيها الصالحة لشرب البشر والأخرى التي تعتمد عليها القطعان، وترتفع وتيرة هذه العجز مع كل موسم صيف، وفي الفترة الحالية تواجه مدن كبرى في المنطقة أزمة عطش حادة، أما الأرياف فالقضية فيها أعمق وأكثر ديمومية.
5- تزامن تراجع الغطاء النباتي وارتفاع درجات الحرارة، مع نقص الأعلاف، وانتشار لأعلاف منتهية الصلاحية، وهو ما أدى لمضاربات في أسعار الأعلاف المتوفرة نتج عنه ارتفاع مذهل في أسعارها، تجاوز كل المستويات المتصورة، والتي تدخل ضمن طاقة السكان.
6- وكان نقص الأعلاف وانعدامها مصحوبا بانعدام الأدوية البيطرية، وهو ما ضاعف من تأثير الأوضاع السابقة، وزاد من وقعها على الثروة الحيوانية وعلى السكان.
7- وقد كل هذه الأوضاع إلى ارتفاع الأسعار في عموم المنطقة، سواء في المواد الغذائية الضرورية للسكان، أو في أعلاف الحيوانات، وذلك في ظل تراجع مداخل السكان، والظروف التي تواجهها ثروتهم الحقيقية المتمثلة في قطعان من الإبل أو الأبقار أو الأغنام.
ثانيا: مطالب:
1- نطالب بتدخل عاجل لتدارك ما يمكن تداركه من الثروة الحيوانية، وذلك بتوفير الأعلاف بأسعار معقولة، وفتح نقاط لها في مختلف البلديات والتجمعات السكانية الكبيرة.
2- القيام بحل سريع لقضية المياه بتوفيرها بشكل عاجل، والسعي لتوفير حل جذري في أقرب الأوقات.
3- توفير الأدوية البيطرية في كل بلديات المنطقة وتجمعاتها الكبرى.
4- إحياء "القرض الرعوي" من حالة الموت السريري التي يعيشها الآن، وجعله في وضعية تمكنه من القيام بدوره في مساعدة المنمين على غرار ما حصل عليه الفاعلون في القطاعات الاقتصادية الأخرى كالمزارعين والصيادين وغيرهم. الموقعون:
- إبراهيم ولد محمد – عمدة بلدية النعمة – الحوض الشرقي. - امهادي بن شيخنا بن عبدي بن المصطف – بلدية جكني – الحوض الشرقي. - سيداتي بنت عبد الكريم بن أحمد بن النية – بلدية اظهر – باسكنو – الحوض الشرقي. - سيداتي ولد ميني – بلدية انصفني – مقاطعة العيون – الحوض الغربي. - الشيخ سيدي بن محمد الأمين – بلدية نتحماد – مقاطعة العيون – الحوض الغربي. - محمدي بن سيد عالي بن عيمور – بلدية حاسي ول أحمد بشنه – كوبني – الحوض الغربي. - أباي بن صالح – بلدية اعوينات الطل – مقاطعة الطينطان – الحوض الغربي. - ابلال بن اسلامه – بلدية اطويل – مقاطعة الطينطان – الحوض الغربي. - محمد المختار بن سيدينا – بلدية أقرقار – مقاطعة الطينطان – الحوض الغربي.