انطلاق أشغال ورشة للتشاور حول مخاطر الغمر في نواكشوط
بدأت اليوم الخميس في نواكشوط،أعمال ورشة خاصة بتدارس البيانات حول مخاطر التغيرات المناخية وأثرهاالاقتصادي والاجتماعي على مدينة نواكشوط.
وتنظم هذه الورشة -التي تهدف إلى جمع كل الفاعلين المعنيين حول طاولة واحدة لمناقشة المعطيات المتعلقة بمخاطر الغمر وإشكالية الوسط الحضري الخاصة بالتغيرات المناخية - من طرف وزارة البيئة والتنمية المستدامة بالتعاون مع الوكالة الفنية للتعاون الألماني.
كما تستهدف تحيين مختلف الدراسات التي قام بها الشركاء الفنيون بالتعاون مع المصالح الفنية المختصة حول الاتجاه العام لمخاطر الغمر وسلوك البحيرات الجوفية على مستوى نواكشوط على ضوء نتائج وتوصيات ثلاث دراسات أعدها التعاون الهولندي والألماني والبنك الدولي خلال السنتين الأخيرتين حول ظاهرة الغمر البحري لنواكشوط.
وأوضح الأمين العام لوزارة البيئة السيد محمد عبدالله السالم ولد أحمدوا في كلمة الافتتاح أن هذه الورشة-التي ينعشها خبراء من معهد المياه والطاقة بهامبورغ"بألمانيا"-تندرج في إطار المقاربة المعتمدة من قبل "مشروع التكيف مع التغيرات المناخية للمدن الشاطئية".
وأضاف أن هذه المقاربة تعالج المسائل المرتبطة بانجراف الشريط الرملي الشاطئي وبالفيضانات مبينا إن هاتين الظاهرتين ترتبطان في جزء كبير منهما بآثار التغيرات المناخية في مناطق يعتبر العمران والسكن فيها غير مخطط وغير مراقب.
وقال إن بلادنا وضعت خططا واستراتيجيات مختلفة للحفاظ على البيئة ودعم التنمية المستدامة.
وتقدم بالشكر إلى كل المشاركين في الورشة وخاصة التعاون الألماني وكافة الشركاء الفنيين والماليين لقطاع البيئة والتنمية المستدامة.
وأشار السيد نبيل حجار،القنصل الشرفي لبلجيكا في نواكشوط إلى أن حرص الحكومة الموريتانية على جعل مسألة الفيضانات في مقدمة الأولويات الوطنية لم يعد موضع شك ،حيث تجري حاليا نقاشات حكومية لتنمية خطة تسيير الماء في نواكشوط تدمج السياسات القطاعية والإقليمية في هذا الميدان.
وأكد أن اتخاذ التدابير العملية اللازمة لمواجهة مخاطر الغمر في نواكشوط خلال مواسم الأمطار القادمة يجب أن يشكل أولوية وطنية قصوى، مستعرضا بعض التجارب التي قيم بها مؤخرا على مستوى نواكشوط والتي كانت ظرفية محضة.
وبدوره قال السيد ميشل وال، منسق مشروع التكيف مع التغيرات المناخية للمدن الشاطئية والقارية لدى الوكالة الفنية للتعاون الألماني في نواكشوط ان العاصمة نواكشوط ظلت منذ عدة سنوات معنية أكثر بالفيضانات خلال موسم الأمطار،حيث كانت مياه الأمطار تختفي لعدة شهور وأصبحت اليوم لا تختفي إطلاقا بل تبقى راكدة،مستعرضا بعض الإجراءات التي قام بها مشروع التكيف مع التغيرات المناخية خاصة على مستوى حي سوكوجيم وان كانت إجراءات وقتية رغم نتائجها المرضية.
وأشار الدكتور لمام ولد عبداوه، المكلف ببرنامج البيئة والتغيرات المناخية لدى برنامج الأمم المتحدة للتنمية في نواكشوط، في لقاء مع الوكالة الموريتانية للأنباء على هامش أعمال الورشة،أن برنامج الأمم المتحدة للتنمية أطلق مبادرة مع بعض الشركاء في التنمية من وكالات الأمم المتحدة من أجل التخفيف من المخاطر المرتبطة بالكوارث الطبيعية.
وأضاف أن هذه المبادرة تهدف إلى تقييم القدرات الوطنية حول مجابهة الكوارث وإلى اعداد خطة وطنية للتخفيف من هذه المخاطر ودعم هذه الخطة من طرف الشركاء الماليين.
و نبه إلى أن برنامج الأمم المتحدة بالإضافة إلى الوكالات الأخرى بصدد إعداد لقاء بين كافة المعنيين من أجل استخلاص الدروس من مواجهة كوارث الفيضانات على مستوى مدينة نواكشوط وتفادي النقص في التعامل مع المناسبات القادمة في هذا المجال.
وحضر حفل الافتتاح،الأمين العام لوزارة المياه والصرف الصحي و حاكم تفرغ زينه والعديد من كوادر القطاعات الحكومية المعنية والمجتمع المدني وكذلك بعض ممثلي هيئات ومنظمات التعاون في بلادنا.
المصدر: الوكالة الموريتانية للأنباء