انواكشوط: اختتام الأسبوع الفرنسي (صور، وكواليس)
احتضنت قاعة العروض بالمركز الثقافي المغربي مساء أمس الأحد فعاليات اختتام أسبوع اللغة الفرنسية والفرنكفونية في موريتانيا، وقد حضر الأمسية – التي أقيمت بهذه المناسبة- سفراء كل من: فرنسا، والمغرب، وكندا، وقنصل بلجيكا، ومن الجانب الموريتاني حضر: أحمد ولد حمزه، رئيس الهيئة المشرفة على هذا الأسبوع، ورئيس الغرفة التجارية، ورجال أعمال، أبرزهم محمد ولد انويكظ، والمدير التجاري لشركة موريتل، كما حضرت بعض الشخصيات السياسية المعروفة، وكان لافتا حضور ماء العينين ولد التومي، وطبعا جمع كبير من المثقفين الافرنكفونيين، وأساتذة اللغة الفرنسية.
وقد تخللت الأمسية فقرات مختلفة، منها توزيع جوائز على بعض التلاميذ المتفوقين في مسابقات باللغة الفرنسية، نظمتها بعض المدارس الخصوصية في انواكشوط، وعروض مسرحية، قدمه أطفال باللغة الفرنسية.
وكان لافتا غياب أي ممثل لوزارة الثقافة الموريتانية، أو وزارة التعليم، أو أي مسؤول رسمي، بصفته تلك، ولوحظ حضور مدير الوكالة الموريتانية للأنباء الأستاذ يرب ولد اسقير، الذي اعتلى المنصة ليكرم أحد التلاميذ.
أحمد ولد حمزه رئيس الجمعية الموريتانية للفرانكفونية لم يفوت هذه الملاحظة، فخاطب يرب ولد اسقير قائلا: "افتتاح الأسبوع الفرنسي حضرته المعارضة، واختتامه حضرته الأغلبية".
هي إذا أمسية فرنسية بامتياز، كل شيء فيها يمجد الفرنسية، ويحيل عليها، أطفال موريتانيون "بالفطرة" تفننوا في الحديث باللغة الفرنسية أمام ناظري السفير الفرنسي، الذي يخف إعجابه بوصول براعم موريتانية في عمر الزهور إلى هذا المستوى من التمكن من اللغة الفرنسية.
بينما في الكواليس كان بعض الحضور يبدي تململا من كل هذا الاحتفاء بما يقولون إنها لغة المستعمر، وما تحمله العروض التي قدمت من مضمون غريب على ثقافة هذا البلد.
افتتح إذا الأسبوع الفرنسي في انواكشوط، واختتم دون أبسط حضور رسمي موريتاني، فهل أراد النظام الموريتاني إرسال رسالة إلى الفرنكفونيين؟؟ أم أن الحكومة كان لها أسبابها في الغياب عن تظاهرة ثقافية كبيرة كهذه؟؟.