اللغة، والفكر، والهوية عنوان ندوة في انواكشوط
وتضمنت الندوة مداخلات قدمها اساتذة ومفكرون وباحثون حول اللغة وعلاقتها بالفكر والوجود باعتبارها مجموعة اصوات يعبربها كل قوم عن اغراضهم. نظم المرصد الموريتاني للغة العربية بكلية الاداب والعلوم الانسانية بجامعة انواكشوط اليوم الخميس ندوة حول اللغة والفكر والهوية.
واجمعت مداخلاتهم على ان اللغة العربية تعتبر من اكثر اللغات انساجاما مع الهوية والحضارة نظرا لجذورها الحضارية والدينية.
وطالبوا بتفعيل دور اللغة العربية في الشؤون السياسية والادارية والمالية عملا بمواد الدستور الموريتاني الذي يعتبرها لغة رسمية في جميع المجالات.
وقال الدكتور يحي ولد محمدن الهاشمي الاستاذ بكلية الآداب والعلوم الانسانية بجامعة نواكشوط ان اللسان العربي كان وعاء لحضارة عظيمة انتمت إليها أمم مختلفة دخلت الاسلام فافادت واستفادت واضافت افكارا نيرة للحضارة الانساية" كالخليل بن احمد بفكرة المعاجم اللغوية والغزالي ببحثه عن الحقيقة العلمية النسبية والخوارزمي في الرياضيات والرازي في تصوره لمراتب اللغة في الفكر واللفظ والكتابة".
وأضاف ان علماء النهضة الغربية استفادوا من هؤلاء كاستفادة ديكارت من الغزالي في شكه المنهجي للوصول الى الحقيقة وعلماء الرياضيات من الخوارزمي وجابربن حيان التوحيدي وغيرهم كثير.
وأشار الى ان الحضارة بطبيعتها انسانية مركبة والعلم مشاع بين الناس والالسنة اوعية للعلوم والاخلاق والاداب وادوات للابداع والاضافة وبواسطة المعبر بها عن الوجود يكون التقارب والتعاون والمحبة بين الشعوب وبالاختلاف في المفاهيم يختلف الحكم على الاشياء بالخطأ أو الصواب، بالحسن أو بالاستهجان فتنشأ الخلافات والنزاعات والحروب.
الوكالة الموريتانية للأنباء