تيار البناء الديمقراطي يناقش أدوار الشباب في ندوة حاشدة (صور)
نظم تيار البناء الديمقراطي مساء اليوم الجمعة ندوة تحت عنوان: :الشباب، والدين بين المواطنة، والممارسة السياسية" وجرت فعاليات الندوة بفندق موري سانتر، وسط حضور شبابي مكثف، غصت به القاعة الكبيرة، فضلا عن وفد من حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، ورؤساء أحزاب من الأغلبية، ونواب في البرلمان، وشخصيات سياسية، وفكرية وازنة.
وفي كلمة بالمناسبة أكد رئيس تيار البناء الديمقراطي اعل الشيخ ولد سيدي عال: إنهم تيار شبابي، يسعى للعب دور تنموي بارز، بدعم، وتأطير من النائب البرلماني خديجة بنت محمد الصغير، استلهاما من برنامج رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز.
وتحدث الدكتور الناني ولد المامي، نائب رئيس جامعة انواكشوط عن دور الشباب في الممارسة السياسية، مبرزا أن المشاركة السياسية للشباب تطرح أسئلة من قبيل.. هل سيكون الشباب فاعلا سياسيا، أم يبقى على الهامش..؟ وهل باستطاعة الشباب أن يغير التوازنات السياسية في البلد ؟.
وأكد المحاضر أن من أسس موريتانيا هم شباب، وهم من أسسوا الأحزاب السياسية، وكانوا نشطين في النقابات، باعتبارها رافدا أساسيا من روافد السياسة، وعرج المحاضر على انتشار الديمقراطية، وهي تعطي فرصا سياسية للجميع، فضلا عن انتشار البطالة، التي تجعل الشباب يجد في العمل السياسي وسيلة للتكسب السريع.
وطالب المحاضر بتعزيز حضور الشباب في الحياة السياسية، والاجتماعية، فهم نصف الحاضر، وكل المستقبل.
المحور الثاني من الندوة هو الدين، والتعايش السلمي، حيث تناول الكلام فيه الدكتور أحمد ولد اباه الأمين العام لوزارة الثقافة والصناعة التقليدية، حيث أكد أن كل الأديان السماوية جاءت تدعو للسلم، والتعايش، مع الجيران، مؤكدا أن السلم العالمي بات مفهوما يشترك فيه الجميع، وأضاف أن الدين الإسلامي نظر للسلم العالمي، والسلم الداخلي، فالنبي محمد صلى الله عليه وسلم جاء رحمة للعالمين.
المحور الثالث: الدين، والمواطنة.. وحاضر فيه الشيخ بونه عمر لي، حيث أكد أن المواطنة هو مصطلح جديد، وإن كان مدلوله قديم، وموجود، ومؤصل في الإسلام.
وتدخل الدكتور محمدو ولد محمد المختار وهو أستاذ جامعي، وتناول الكلام كذلك النائب صدفي ولد سيدي محمد،عن موضوع الشباب، والاعتدال الديني، مؤكدا أن السكينة، والوقار والتنمية تقتضي الاعتدال خاصة لدى الشباب، والاستقرار، والأمن، ومكافحة التطرف، وشدد على أهمية التنشئة، والتربية الدينية.
وتعتبر هذه الندوة أول نشاط جماهيري يقوم به تيار البناء الديمقراطي، وهو إطار شبابي يضم أطياف شبابية من مختلف مناطق الوطن، ويطرح رؤية واضحة للتنمية، ويتم تأطيره من النائب البرلماني خديجة بنت محمد الصغير.
