كامرا(الوسط) في "كوري" النهر حاجز فصل، وعامل وحدة(صور)
بالتزامن مع زيارة رئيس الجمهورية يوم غد لمركز كوري الإداري، على ضفة نهر السينغال، نعيد نشر تقرير مصور كان موفد(الوسط) قد أعده من كوري، قبل أشهر.
الوسط (كوري) عديدة هي نقاط التماس بين الشعبين الموريتاني، والسينغالي، ولعل من أهمها مدينة "كوري" التي تقع على الضفة الموريتانية من نهر السينغال على بعد 45 كلم من سيلبابي، تعج مدينة "كوري" بالحركة، فهذا قادم من الضفة الأخرى، حيث مدينة "بكل" السينغالية، وذلك عابر من موريتانيا نحو غينيا بيساو، حيث تعتبر "كوري" المحطة الأخيرة من التراب الموريتاني.
أما الموريتانيون، والسينغاليون فمزجت بينهم هنا روابط التاريخ، والجغرافيا، والأواصر الاجتماعية، والمصالح المتبادلة، حتى بات من الصعب، ومن اللغو كذلك أن تسأل الشخص هل أنت موريتاني أم سينغالي؟
ظل هذا النهر شريان حياة للقرى الواقعة على ضفافه، من الجانب الموريتاني، والجانب السينغالي، فعبره ينقلون تجارتهم، ومنه يستخرجون لحما طريا، فضلا عن الاستجمام، والتنزه، فالنهر هنا بمثابة البقرة الحلوب، التي تعطي بلا توقف، أو ملل.
"كوري" هو إحدى النقاط الرسمية التي حددتها السلطات الموريتانية لدخول البلاد بشكل شرعي، وتسجيل الوافدين عبر مركز أقامته السلطات هنا.
كما يعتبر "كوري" الوجهة الوحيدة التي يقصدها طريق معبد، حيث تم تمويل مقطع كوري- سيلبيابي من قبل الاتحاد الأوربي، ومع كل هذه المقومات، والأهمية لا تزال "كوري" أشبه بالقرية منها بالمدينة بالمعنى الحديث، فهل ستضيف زيارة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز جديدا لكوري، أم أن البريق سينتهي بانتهاء الزيارة، وتعود المدينة لسابق عهدها، حيث التهميش، والنسيان؟؟.