مسيرة المنتدى أمس.. قراءة في العمق (كواليس+ صور)
الوسط/.. تميزت مسيرة المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة يوم أمس السبت ببعض الملاحظات اللافتة، واللقطات، والكواليس المثيرة، رصدها موفد (الوسط) ومن أبرزها:
ضعف الإقبال..
يعتبر حجم الحضور الجماهيري أول مؤشر ينظر إليها الجميع لتقييم أي تظاهرة، أو مسيرة سياسية، وبالنظر للمسيرات التي نظمتها المعارضة خلال الأشهر، والسنوات القليلة الماضية، فإن مسيرة الأمس ضد التعديلات الدستورية تعتبر من بين الأقل من حيث الحضور الجماهيري، فساحة ابن عباس لم يتم ملؤها، رغم أن حزب التكتل وحده ملأها سابقا، وملأها المنتدى في مسيرات سابقة، وشكل ضعف الإقبال الجماهيري على مسيرة الأمس عامل إحباط لقادة الحراك المناوئ لتعديل الدستور، خاصة وأنهم كانوا يعولون على مسيرة الأمس لتكون غير مسبوقة، وبداية قوية لحراكهم المعارض للتعديلات الدستورية.
اختفاء القادة..
منذ بداية توافد المشاركين في المسيرة، ظل الجميع يبحث، ويسأل عن قادة أحزاب المنتدى، والشخصيات الفاعلة فيه، لماذا لم يحضروا من البداية ليشاركوا جماهيرهم حر الشمس، ويواكبوا المسيرة من بداياتها الأولى، لكن القادة لم يصلوا إلا متأخرين، بعد أن توارت الشمس بالحجاب، بل إن معظم المشاركين في المسيرة لم يشاهدوا قادة المنتدى إلا عندما صعدواالمنصة في ساحة ابن عباس مع حلول صلاة المغرب، لكن غيابهم تجسد أكثر عندما انتهت المسيرة، والمهرجان دون أن يتحدث أي منهم، باستثناء موسى افال، فغابت بلاغة جميل منصور، واختفت حنكة ولد مولود، ولم تظهر حماسة صالح ولد حنن.. ولم يكن مفهوما عدم حديث أي من هؤلاء في مهرجان روجوا له كثيرا.
تجاوز التوقيت المسموح به..
تحمل ورقة الترخيص التي منحها حاكم مقاطعة لكصر لترخيص مسرة المنتدى توقيتا محددا لهذا النشاط، ينتهي عند الساعة السابعة تماما، لكن هذا التوقيت تجاوز، واستمر النشاط، وبدأت الجماهير تتناقص بشكل واضح، حيث ذهب الجميع للصلاة، وبقي بضع عشرات يستمعون لخطب شخصيات من الصف الثاث، والرابع من المنتدى، وضاعت لحظة الذروة لتزامنها مع صلاة المغرب، وكان اختتام المهرجان باهتا، بعد أن انصرف معظم الجمهور.
غياب أجندة مستقبلية..
انتهت المسيرة، والمهرجان دون أن يعلن منظموه الخطوة الموالية، ولا أجندتهم المستقلبية للعمل ضد تعديل الدستور، وغياب الرؤية المستقبيلة، والخطب الحماسية، والتصريحات النارية كان أبرز ما طبع انتهاء المسيرة، والمهرجان.
حضور بارز لحركة "إيرا"..
حرصت حركة إيرا- جناح بيرام ولد اعبيدي- على المشاركة في المسيرة مساء أمس، وكان أنصار إيرا يرفعون شعارات حركتهم، ويتقدمون الصفوف، وفي المقابل كان حضور حركة 25 فبراير خجولا، لم يتجاوز خمسة شبان، بينهم الناشط الشيخ باي الذي خرج من سجن ألاك قبل أسابيع.
الشرطة تراقب، ولا تتدخل..
بعكس مسيرات المنتدى السابقة، والتي كنا لا نشاهد خلالها أي تواجد علني للشرطة، كان مسيرة الأمس تجري تحت مراقبة دقيقة من قوات مكافحة الشغب، التي نشرت سيارات لها في بعض محطات المسيرة، وبالقرب من ساحة ابن عباس، وكان العشرات من قوات مكافحة الشغب بكامل عتادهم على أهبة الاستعداد طوال فترة المسيرة، لكنها اكتفت بمراقبة المشهد.