زيارة ولد حدمين للشرق تربك صفوف المعارضة، وتحرك مياه الأغلبية الراكدة (صور)
ذكرت أوساط معارضة للنظام في ولاية لعصابه لموفد (الوسط) أن التجمع الجماهيري الذي استقبل الوزير الأول يحي ولد حدمين ظهر يوم الثلاثاء الماضي غير مسبوق في تاريخ المنطقة السياسي، وأضاف معارض للنظام في حديث ل(الوسط) أن المفاجأة كانت تكاتف جميع سياسي المنطقة، ومشاركتهم في الحشد لمهرجان الوزير الأول رغم التباينات في ما بينهم، وهو ما كان له الأثر البالغ في مستوى الحضور الجماهيري.
لأما محطة الطينطان من جولة ولد حدمين في الشرق فكانت لافتة في شكلها، ومضمونها، فمن حيث الشكل الخارجي كانت حشود المستقبلين من سكان الطينطان ردا واضحا على من يعتبرون المقاطعة معقلا حصينا للمعارضة، ومن حيث الجوهر كانت تصريحات الوزير الأول الأولى من نوعها بخصوص استمرار النظام في السلطة بعد انتهاء مأمورية رئيس الجمهورية الثانية بمثابة الحجر الكبير الذي رماه ولد حدمين في بركة التجاذب السياسي.
سكان اعوينات ازبل أثبتوا خلال وصول الوزير الأول أنهم يعتزون بانتمائه لمقاطعتهم، وكان استقالهم لافة، وأكد عمدة اعوينات ازبل خلال كلمة أمام مهرجان جكني أن سكان بلديته يستغربون ما أشيع عنهم عنهم بخصوص التشويش على موكب الوزير الأول، ويستغربون ذلك.
أما محطة جكني فكانت متميزة بكل المقاييس، وحملت رسائل بالغة الدلالة ليس فقط للمعارضة، بل لأطراف تدعي "نظريا" دعمها للنظام، وهي رسائل غير مشفرة، ولا تحتاج لذكاء فائق لفهمها.
ويرى المراقبون أن جولة الوزير الأول في لعصابه، والحوضين حركت مياه السياسة الراكدة، وأربكت خطط معارضي التعديلات الدستورية، وخلطت حساباتهم، خاصة وأن هؤلاء كانوا يراهنون على ضعف التجاوب الشعبي مع زيارة الوزير الأول، ودفاعه عن التعديلات الدستورية، بالنظر لكون الفترة الزمنية هي فترة الصيف، والحر، ومع ذلك يبدو أن السكان كانوا في الموعد هذه المرة، ورغم أن الصور التي نشرت عن مهرجانات الوزير الأول عكست حجم الاستقبال الجماهيري الكبير، إلا أن المشوشين لا يزالون يستميتون في قلب الحقائق، وتكذيب الصور، بعد أن فشلوا في إرباك التحضيرات للزيارة، ومهما يكن فإن ما بعد زيارة الوزير الأول للشرق لن يكون كما قبلها، خاصة لجهة حسم الموقف لصالح التعديلات الدستورية.