مثلث الأمل.. عندما يتحول الفقر إلى تنمية (تقرير مصور)
مع بداية وصوله للسلطة، أطلق الموريتانيون على الرئيس محمد ولد عبد العزيز لقب "رئيس الفقراء" ومن يسلك طريق مثلث الأمل يدرك حقا أن هذا اللقب لم يكن اعتباطا، فهذه المنطقة الشاسعة من الوطن، والتي تشمل ثلاث ولايات: لبراكنه، كوكول، ولعصابه، ظلت منذ الاستقلال فريسة للتهميش، والفقر، والجهل، وكأن الأنظمة السابقة لم تكن ترى فيها جزء من هذا الوطن، ومع وصول ولد عبد العزيز للسلطة حصلت هذه المنطقة على استقلالها الحقيقي، من استعمار الفقر، والجهل، والمرض.
ولأول مرة – وبأوامر مباشرة من ولد عبد العزيز- تم تأسيس مدينة جديدة هي تجمع بورات السكني، وعلى الفور بنيت منشآت عصرية، مدرسة حديثة مكتملة، ومستشفى جيدا، ومجمعا إسلاميا كاملا، والأهم من ذلك الطريق المعبد من مدينة شكار، وحتى الصواطه، وتعتزم الحكومة زيادته ليشمل مناطق أخرى من مثلث الأمل، ومن يسلك هذا الطريق لا يمكنه إلا أن يزداد إعجابا بهذا النظام، ورئيسه، الذي قرر أن ينجز طريقا معبدا، يمر من بين آدوابه، والقرى الفقيرة، لا يريد بذلك استرضاء قبيلة بعينها، ولا الحصول على دعاية سياسية، واليوم يقف الوزير الأول المهندس يحي ولد حدمين، ليسأل سكان تجمع بورات: هل ما زلتم بحاجة للرئيس ولد عبد العزيز..؟ وولد حدمين يدرك أن موريتانيا كلها ما زالت بحاجة ماسة لهذا الزعيم، لكنه أراد تذكير سكان مثلث الأمل بما أنجزه لهم هذا الرئيس، وبالفعل كانوا ممتنين له، وقالوا بصوت واحد.. نعم متمسكون بولد عبد العزيز.
لماذا هم متمسكون بولد عبد العزيز..؟ لإكمال مشاريع التنمية في منطقتهم، من توفير الماء الشروب، الذي وضع الوزير الأول حجره الأساس في بورات، وتوفير الكهرباء الذي بشر به ولد حدمين سكان بورات، وقبل نهاية العام، لتكتمل بذلك عناصر مدينة عصرية لم تكن حتى مجرد حلم لدى السكان هنا، مدينة أكد الوزير الأول المهندس يحي ولد حدمين أنها ستنقل سكان المنطقة من مثلث للفقر، إلى مثلث للتنمية، بعد أن عاشوا الأمل واقعا ملموسا.