أن تكون "أميا" ليست جريمة !
انتشرت منذ فترة ليست بالقريبة في الصحافة الموريتانية ظاهرة غريبة، تتمثل في ابتزاز الناس مقابل دفع المال، بغير طيب نفس منهم، وهو ما اصـطـُلح على تسميته ب"اتبشمركي" لكن ظاهرة أخرى جديدة بدأت تطفو على سطح الإعلام الموريتاني الهجين، ويمكن تسمية ممارسيها ب"مرتزقة الصحافة"، وهم أشخاص لا يمتلكون من الكفاءة اللغوية ما يؤهلهم لكتابة عناصر يبتزون بها ضحاياهم، ومع ذلك حصلوا على منابر إعلامية بطرق ملتوية، حولوها إلى أبواق للإيجار لمن يدفع، ويشترط هؤلاء المرتزقة على "زبنائهم" أن يتولوا بأنفسهم كتابة العناصر التي تتحدث عنهم مدحا، أو قدحا في حق خصومهم، لأن أصحاب تلك المنابر الإعلامية لا يستطيع الواحد منهم تأليف جملة واحدة مفيدة بأي لغة من لغات الدنيا، حتى لو كانت لغة الإشارة، فهم لم يتفرغوا يوما للدراسة أيام كانوا في سن التمدرس، ويرفضون الانضمام لفصول محو الأمية عن الكبار، ومع ذلك يصرون على الزعم بأنهم صحفيون!!. فأن تكون "أميا" ليست جريمة، فهذا قدرك، ولكن أن تصر على أنك مثقف، وصحفي، فذلك الجرم الأكبر، وقديما قيـل:
ومن أعجب الأشياء أن لا تدري @ وأنك لا تدري بأنك لا تدري
ولمن يريد أن يتعرف على أحد هؤلاء ما عليه سوى متابعة الرد المتوقع على هذا العنصر، لأن أحدهم لن يتمالك أعصابه، لما يعرف في نفسه من "أمارات" هؤلاء، وسينبري للرد بطريقة تثبت هذه الحقيقة ضده، أكثر مما تبرؤه منها... تابعوا الرد لتكتشفوه.
من صفحة الأستاذ: سعدبوه الشيخ محمد على فيسبوك.