عواصف لبراكنه، ولعصابه تفضح رجال الأعمال !!!
وكأن القدر أراد أن يفضح زيف ادعاءات البعض للوطنية، والقرب من الشعب، والرغبة في مساعدة المحتاجين، فقد تقاعس رجال الأعمال الميسورين عن تقديم مجرد التعاطف مع ضحايا العواصف في لبراكنه، ولعصابه، مع العلم أنها كوارث طبيعية لا دخل للإنسان فيها، ومعظم المتضررين منها من الفقراء، والجميع يعلم أن ثمن الفيلا التي تبرع بها أحدهم لفنانة مشهورة يكفي لتشييد عشرات،- إلم نقل مئات- المنازل لهؤلاء المساكين، ولا ننسى أن بعض رجال أعمالنا بادر في السابق إلى تقديم المساعدات لضحايا إعصار كاترينا في الولايات المتحدة الأمريكية، وتبرع بملايين الدولارات لمنظمات في المغرب، وأوروبا، وإفريقيا، لكن لا يبدو أن آلام الشعب الموريتاني تهمه، إلا بقدرما يسوقها دليلا على عجز النظام، ولا يمكن تسويق الكوارث في هذا المجال، لذلك فليمت ضحاياها بهدوء، فرجال أعمالنا المقيمين في الخارج لديهم أولويات أخرى لصرف الأموال.