اتحاد الرماية يهدد بحبس صحفي، و"الوسط" ينشر خلفية الأزمة (خاص)
نشر موقع (الوسط ) تقريرا عن رياضة الرماية التقليدية في موريتانيا بتاريخ 12 سبتمبر 2017، وأعاد موقع أخبار الوطن نشر التقرير المذكور مع حذف المصدر، وطمس الأصل، وبعد ساعات من نشر التقرير في موقع (الوسط) اتصل أحد الزملاء، وهو مدير موقع "شارة" الإلكتروني، مستفسرا عن أسباب نشر التقرير، ومنتقدا ما ورد فيه، ومبديا كامل استعداده لتفنيد مضمون التقرير، أخبرناه بأننا نشرنا عن رياضة الرماية التقليدية، وإذا كان مخولا رسميا باللتحدث باسمها، فليرسل لنا كل ما يريد نشره من باب "حق الرد" وسننشره على الفور، لكنه رفض ذلك، مؤكدا أنه ليس مخولا للتحدث باسم اتحاد الرماية التقليدية، فلديه أطره الرسمية، والمتحدثون باسمه... انتهى الاتصال.
ومساء يوم الخميس 14 سبتمبر 2017 عاد الزميل نفسه، مدير موقع "شارة" مرسلا رسالتين عبر الواتساب، إحداهما عبارة عن رابط لما قال إنه رد على موضوع موقع (الوسط) كتبه رئيس أحد الأندية في رياضة الرماية التقليدية، لكن الرد كان موجها لموقع أخبار الوطن الذي "سرق" موضوع (الوسط) وحذف مصدره، ولم يكن موجها لموقع (الوسط)، وأرفق الزميل هذا الرابط برسالة صوتية، قسمها بين نقل ما قال إنها تهديدات، ووعيد من اتحاد الرماية التقليدية ضد القائمين على موقع (الوسط) وبين تقديم حصة من التوجيهات، والنصائح، بنكهة دعائية لاتحاد الرماية، وكأنه "مـُنزه من كل عيب" وأكد زميلنا أن اتحاد الرماية سيلجأ إلى القضاء، مع التلويح بأشياء أخرى لم يحدد طبيعتها، وهنا أود أن أؤكد لزميلنا مدير موقع "شارة" الذي نكن له كل احترام، ونؤكد من خلال لأهل شاره – وقد نصب نفسه رسولا لهم- ما يلي:
أولا: أننا في موقع (الوسط) لا نخاف اتحاد الرماية، فأصوات بنادقهم الآلية الحديثة لا ترعبنا، أما تهديدهم بمقاضاتنا، فنرى فيه قمة الوقاحة، وكنا نعتقد أن " أهل شارة" هم آخر من يتحدث عن القضاء، فمعاركهم القضائية، وجولاتهم، وصولاتهم بين أروقة المحاكم يعرفها الجميع، ولم ينجحوا – عبر القضاء- في حل نزاعهم الشخصي على الرماية، ولجؤوا للحلول عبر المصاهرات الاجتماعية، ولا أعتقد أن حظوظهم في القضاء ستكون أفضل هذه المرة، وعلى كل حال، القضاء مفتوح أمام الجميع، وربما يشكل طرقهم لباب القضاء فرصة ذهبية لفضحهم أكثر عبر منابره.
ثانيا: نحن في (الوسط) كتبنا موضوعا عن رياضة الرماية التقليدية، وهي هيئة رسمية، من حق الصحافة أن تتحدث عنها، وعن ما يدور داخلها، إنارة للرأي العام، وإشباعا لفضول الصحافة، التي لا تنتظر- بالضرورة- إذنا من أي هيئة حتى تكتب عنها، ولا نسعى لإرضاء "أهل شارة" عبر ما نكتب، وما داموا اختاروا أسلوب التهديد، والوعيد، فليستعدوا جيدا، لأن المعركة ستكون أطول، وأصعب من أربعة أيام في ربوع موريتانيا الجميلة، بين "الماء والخضراء والخد الحسن" ..
ثالثا: لقد تحدثنا "إجمالا" عن جوانب من رياضة الرماية التقليدية، وما يصاحب مواسمها من بذخ، وفجور، وما تشكله من تهديد للنسيج الاجتماعي للبلد، فضلا عن أخطارها الأمنية التي لا ينكرها إلا مكابر، وما دامو يريدوننا أن نتحدث عن ذلك "تفصيلا" فلا بأس، سنقوم بذلك، فما أوردناه لم نأت به من وحي الخيال، بل يتردد على ألسنة الجميع، وإن كانت فرقعات بنادق أهل شارة، وأزيز سياراتهم الفارهة يمنع البعض من الحديث عن ذلك خوفا، أو طمعا.
يتواصل بحول الله تعالى..