"تواصل" يتحدى ولد سييدي في الطينطان في مهرجان هو الأول منذ انسحابه (صور)
ينظم حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" المعارض اليوم السبت 16 سبتمبر 2017 مهرجانا جماهيريا بمدينة الطينطان بالحوض الغربي، وتعد هذه التظاهرة – التي سيحضرها وفد كبير من قيادة الحزب، بقيادة رئيسه محمد جميل منصور، وعضوية برلمانيين- أول نشاط جماهيري مهم ينظمه الحزب في الطينطان بعد انسحاب البرلماني القوي، ورجل الأعمال سيدي محمد ولد سييدي من صفوف الحزب، والتحاقه بركب النظام، ليظهر بعد ذلك في خطابات، وأنشطة فاقت في دعمها للنظام صقور الأغلبية، حتى تهكم البعض قائلا، إن الرجل يريد بالفعل أن "يــُكفر" عن دعمه السابق لتواصل.
ويرى أنصار ولد سييدي أن شعبية حزب تواصل في الطينطان ستذهب مع الرجل الثري، المنحدر من محيط اجتماعي له الغلبة العددية في المقاطعة، في حين يرى مراقبون آخرون أن حضور حزب تواصل سيظل قويا في مقاطعة الطينطان، وأكد مصدر محلي في الطينطان مقرب من حزب تواصل في اتصال مع (الوسط) زوال اليوم أن معدل حضور الجماهير لمهرجان تواصل اليوم فاق التوقعات، وفاق أنشطة تواصل في المدينة أيام كانت تتم برعاية ولد سييدي - حسب المصدر- ويذهب المصدر إلى القول إن شعبية ولد سييدي يتم شراؤها بالمال خلال المواسم الانتخابية، ومعروف عن الرجل سخاؤه الحاتمي في هذه المواسم، بينما شعبية "تواصل" الحقيقية لا تزال مقتنعة بحزبها، وباقية معه، بغض النظر عن انسحاب ولد سييدي، الذي آثر مصالحه المالية على إرثه السياسي – يقول البعض-.
نشير إلى أن آخر نشاط جماهيري نظمه أنصار النظام في الطينطان كان قبل نحو أربعة أشهر، خلال زيارة الوزير الأول المهندس يحي ولد حدمين، حيث ترأس حينها تجمعا جماهيريا شهد إقبالا ملحوظا من السكان، خاصة في فترة الصيف، وأطلق ولد حدمين حينها تصريحه الشهير بخصوص بقاء النظام الحالي في السلطة.