(الوسط) في مركز الشيخ محسن الأحمد للرقية الشرعية، نظرة من الداخل (صور)
ضمن سلسلة التقارير التي يعدها موقع (الوسط) عن عيادات الرقية الشرعية في البلد، حط (الوسط) الرحال بمركز الشيخ محسن الأحمد للرقية الشرعية، والحجامة، والطب النبوي، بمقاطعة لكصر قرب المستشفى العسكري، وعاين موفد (الوسط) الإجراءات التي تتم داخل المركز المذكور، والضوابط التي تتم مراعاتها، وحضر الموفد حصة مسائية للرقية، كانت كالآتي:
يتم إدخال المرضى بشكل جماعي، ويمنع الشيخ الانفراد بالنساء بدون حضور محرم، كما يحرص على الفصل بين الرجال والنساء، ويلزم النساء بالاحتشام، ومنع أي مظهر يخالف الشرع، ويبدأ الشيخ محسن جلسة الرقية بالأذان، ثم يقرأ آيات متفرقة، وسورا عديدة من القرآن الكريم، وتستمر قراءة القرآن الكريم لحوالي نصف ساعة تقريبا، ثم يـُتبع القراءة بأدعية مأثورة، بالشفاء، وطرد الجن، وإبطال السحر، والعين، والمس.. في جو تطبعه السكينة، ولا يبددها سوى أصوات يطلقها بعض الحاضرين، أو الحاضرات تفاعلا، وخشوعا، وتأثرا، وبعد انتهائه من قراءة القرآن الكريم، والدعاء، يقوم الشيخ بالنفث في قنينات ماء أحضرها المرتقون لهذا الغرض، كما يوجه نصائح، وإرشادات للحاضرين، مطالبا إياهم بالتماس الشفاء من الله تبارك وتعالى، فهو وحده الشافي، والرقيا مجرد سبب.
خلال تواجد موفد (الوسط) بمركز الشيخ محسن الأحمد، التقى بعدد من رواده، كل يروي قصته الخاصة، مؤكدا تحسن حاله، وتماثله للشفاء من مرضه بعد حضوره حصصا من رقية الشيخ محسن، وتحدث إلينا محمد لغظف عبد الله عن تجربته مع المركز، قائلا إنه كان يعاني من آلام مزمنة في الجزء الأسفل من جسمه، وقد طرق أبواب المستشفيات، وأجرى عملية جراحية بالمستشفى العسكري في انواكشوط، والتقى بعض الرقاة من بعض الدول المجاورة، لكن ذلك كله لم يخفف من ألمه، ولم يحسن من حالته، حتى شاهد حلقة من حلقات الشيخ محسن الأحمد على إحدى القنوات المحلية، فأخذ الرقم، واتصل به، وقدم إليه في المركز، وبدأ يعالجه، وخلال أيام فقط – يقول محمد لغطف- تماثلت للشفاء، وتمكنت من خوض حملة الاستفتاء الشعبي الأخير، بعد أن كنت طريح الفراش لسنوات.
هذا ويشهد مركز الشيخ محسن الأحمد للرقية الشرعية إقبالا ملحوظا من قبل المواطنين، مقارنة بالمراكز المشابهة، ولدى استفسارنا لبعض الحاضرين عن سبب ذلك، قالوا إنهم أعجبوا بصرامة الشيخ محسن في الالتزام بالضوابط الشرعية، فضلا عن شفافية ما يعالجهم به، ووضوحه، فهو إما آيات بينات من الذكر الحكيم، وقد قال جل من قائل:( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين) صدق الله العظيم، أو حجامة طبية، أو شربة عسل مصفى، وقد أُثر عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: ( علاج أمتي في شربة عسل وشرطة محجم وكية من نار وأنهي أمتي عن الكي) أو كما قال صلى الله عليه وسلم.