موريتانيا تغير علمها، ونشيدها، وبرلمانها، وعملتها الوطنية
دشنت الجمهورية الإسلامية الموريتانية اليوم 28 نوفمبر 2017 حقبة هامة من تاريخها الحديث، وكانت مدينة كيهيدي شاهدة على ميلاد الجمهورية الثالثة، بدستور جديد معدل، وعلم، ونشيد وطنيين جديدين، ويبدو أن رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز مصمم على تغيير، أو تعديل جميع الرموز الوطنية، فبعد النشيد، والعلم، جاء الدور على العملة الوطنية، حيث أعلن ولد عبد العزيز في خطابه اليوم أن تعديلات جوهرية ستطرأ على العلملة الوطنية، وستدخل هذه التعديلات حيز التنفيذ على يد البنك المركزي الموريتاني مطلع العام المقبل 2018، لتكون موريتانيا بذلك قد عدلت برلمانها، وعلمها، ونشيدها، وعملتها خلال أشهر.
وإذا كانت أطراف معارضة قد أكدت رفضها للعلم، والنشيد الجديدين، وأكدت تمسكها بالقديم منهما، إلا أن هذه الأطراف ستكون مجبرة رغما عنها على التعامل مع تعديلات العملة الوطنية، والاعتراف بها، وما يجمع عليه معظم المراقبين أن هذه التغييرات الجوهرية سيكون لها ما بعدها بالنسبة للحياة السياسية في البلد، وحتى لو غادر ولد عبد العزيز السلطة بعد أقل من سنتين –كما ينص على ذلك الدستور-، فإن بصمات الرجل ستبقى في تاريخ البلد، وبطريقة لا تشبه أي رئيس جمهورية آخر