(الوسط) يرصد أجواء إغلاق المراكز التابعة للتيار الإسلامي في انواكشوط(صور خاصة)
بعد ساعات من قرار وزارة الداخلية القاضي بإغلاق جمعية المستقبل، وبعض المرافق المحسوبة على التيار الإسلامي في موريتانيا، تجولت كامرا (الحرية) في أهم هذه المراكز في انواكشوط، لرصد تعامل القائمين عليها مع قرار الحظر.
مقر جمعية المستقبل بمنطقة كرفور "سوق مكه" زرناه في حدود العاشرة صباح اليوم، والتقينا بداخله ببعض الشباب، وتحدثنا مع رجل يبدو أنه كان في انتظار أي قادم للمقر، وقال لنا إن علينا أن نذهب إلى الشيخ الددو إذا كنا نريد موقفا رسميا من قرار حظر الجمعية، وأضاف أنه هو هنا في انتظار وافدين آخرين، ليسو نحن كما قال.
انتقلنا بعد ذلك لمقر المعهد الإسلامي لتعليم البنات قرب كرفور الرابع والعشرين، فوجدنا المقر مغلقا، وقمنا بتصوير واجهته الأمامية، ففوجئنا بعنصرين من الشرطة كانا في سيارة مرسيدس مظلمة، ترابط أمام المعهد، فطلبوا منا تسليمهم المصورة، فرفضنا بالطبع، فاقتادونا إلى سيارتهم، واتصلوا بالمفوض، الذي أمر بإطلاق سراحنا، مادمنا صحفيين، ولم ندخل المبنى.
لننتقل مباشرة إلى مركز النور الطبي، بمنطقة بوحديده، وهناك صادفنا العشرات من مرتادي هذا المركز يتجمعون أمامه، وبعضهم يحمل نتائج فحوص، ووصفات طبية، وتحدثنا مع أحد عمال المركز الصحي، فقال لنا: إنه في حدود العاشرة من مساء أمس قدمت عناصر من الشرطة إلى المركز الصحي، وأغلقته، ورابطت بداخله في انتظار وصول مديره لاعتقاله، وفي الصباح منعت العمال، والمرضى من دخوله، قبل أن يصل المسؤول عن المركز، فأمرته الشرطة بالتوجه للإدارة الجهوية للأمن، التي أوقفته لدى وصوله.
هكذا بدت الصورة – حتى الآن- في انتظار موقف رسمي من الشيخ الددو، الذي يدير جمعية المستقبل، أو من التيار الإسلامي عموما، الذي يرى البعض أنه ضرب في ذراعه الخيرية، التي هي ما يميزه عن بقية التيارات الأخرى.