تفاصيل خاصة عن الخطة الإعلامية الرسمية في موريتانيا (خاص)
قررت السلطات العليا في موريتانيا مؤخرا تطبيق سياسية إعلامية شاملة، تهدف إلى زيادة غلة الإعلام العمومي - المرئي، والمسموع-، وجعله في خدمة التنمية الشاملة، وكذلك تحصين ثقافة، وقيم المجتمع الموريتاني المسلم، المحافظ، وإبراز الدور الريادي لموريتانيا في مجال العلوم الإسلامية، وفي هذا الإطار تقرر إنشاء قنوات تلفزيونية متخصصة، منها ما بدأ البث بالفعل، مثل قنوات: المحظرة، والرياضية، والثقافية، ومنها ما هو قيد الإعداد، مثل القناة البرلمانية، والقناة التعليمية، ومن أجل إنجاح هذه القنوات الوليدة، وتخفيف الضغط على قناة الموريتانية الأم، تم تحويل البرامج، والمواضيع الثقافية إلى القناة الثقافية، والبرامج الرياضية إلى القناة الرياضية، وتم تحويل المواضيع المتعلق بالبرلمان إلى القناة الثانية في انتظار بدء بث القناة البرلمانية.
وفي هذا الإطار، تقرر نقل البرامج الدينية التي كانت تبثها قناة الموريتانية الأم إلى قناة المحظرة المتخصصة في هذا المجال، والتي لم تشهد الرواج الذي كان متوقعا بسبب عزوف بعض كبار العلماء عن الظهور عبر شاشتها، مفضلين قناة الموريتانية الأم لضعف نسب مشاهدة قناة المحظرة، وكذلك لافتقاد قناة المحظرة لخبرة، وتجربة المتخصصين في هذا المجال، فتقرر تحويل أرشيف الموريتانية من المواد الدينية إلى قناة المحظرة، وهو ما سيشكل عامل إنجاح لهذه القناة الوليدة، ويعطي مساحة أكبر للعلماء الأجلاء، والمتخصصين في العلوم الإسلامية.
وفي المقابل سيتم تخصيص الموريتانية الأم للجوانب التنموية، ونشرات الأخبار لتغطية أنشطة القطاعات الحكومية، ومنح كل وزارة حيزا من البث، لعرض الخطط الحكومية التنموية في كل مجال، وقد بدأت قناة الموريتانية بالفعل التصوير مع عدة وزارات في هذا الإطار.
هذا، واستغرب مصدر حكومي رسمي تحدث ل(الوسط) من ادعاء البعض أن البرامج الدينية تم إلغاؤها من قناة الموريتانية، في حين أن ما جرى هو نقل هذه البرامج لقناة المحظرة المتخصصة، وهو ما يعني مساحة أكبر لهذه البرامج، بعكس الإلغاء الذي يتحدث عنه البعض.