الكشف عن عمليات فساد واسعة النطاق بمفوضية الأمن الغذائي (خاص)
كشفت مصادر من داخل مفوضية الأمن الغذائي ل(الوسط) عن عمليات فساد واسعة النطاق، تتم تحت يافطة برنامج أمل، وتدخل الدولة لمساعدة المنمين في هذه السنة، وهي العمليات التي خصصت لها الدولة مبلغا تجاوز الأربعين مليار دولار، وهو ما أسال لعاب المفسدين، وقرروا الاستفادة من هذا المبلغ بطرق ملتوية، في إبداع جديد لعملية الفساد المالي، مادامت أساليب الفساد التقليدية لم تعد ممكنة.
وحسب مصادر (الوسط) من داخل مفوضية الأمن الغذائي فإن من أوجه الفساد إقدام المفوضية على توقيف الشاحنات التابعة لها، والتي كانت تتولى عملية نقل المواد الغذائية، والأعلاف إلى الداخل، ومنح مهمة النقل بصفقات فاسدة إلى بعض التجار ليتولوا نقل المواد باستئجار شاحنات خصوصية، رغم توفر المفوضية على شاحنات جديدة، تم اقتناؤها لهذا الغرض بمبالغ كبيرة، وهكذا أصبح العشرات من سائقي شاحنات المفوضية في عطلة إجبارية منذ نحو ثلاثة أشهر من أجل فسح المجال لسرقة مبالغ ضخمة من برنامج التدخل الاستعجالي تحت بند النقل، الذي تم منحه لأشخاص بعينهم، بعضهم مقرب من الوزير الأول - حسب المصادر التي أوردت الخبر-.
وكانت الحكومة قد انتزعت الإشراف على برنامج أمل من وزارة التجارة-عبر شركة سونيمكس-، ومنحته لمفوضية الأمن الغذائي ليكون تحت الوصاية المباشرة للوزير الأول، وحسب شهادات، ومعلومات حصل عليها (الوسط) فإن برنامج أمل بات يشكل الأداة الضاربة التي يستخدمها الوزير الأول، وأحد وزرائه النافذين لشراء ولاء الوجهاء، والمواطنين، عبر فتح دكاكين أمل، وتوظيف بعض الشباب فيها، ومنح صفقات لنقل المواد كل ذلك حسب الولاء السياسي.
يتواصل..