الحوض الشرقي: الأمطار تربك السياسيين، وتشكل مصدر دخل للفقراء (صور حصرية)
تشهد ولاية الحوض الشرقي هذه الأيام تساقطات مطرية غير مسبوقة منذ سنوات حسب السكان، تأتي بعد سنة جفاف ماحق، وقد أدت كثافة الأمطار والسيول إلى إغلاق العديد من المسالك التي تمر منها السيارات في معظم مناطق الولاية التي لا يمر بها طرق معبد، بل إن السيول أجبرت أصحاب السيارات في قرية "أمات لعكاريش" على إطفاء سياراتهم، ودفعها بالأيدي حتى تتجاوز عمق السيول، وهي مهمة يتكفل بها العشرات من سكان القرية الذين وجدوا فجأة فرصة عمل تدر عليهم مئات الآلاف يوميا، وقد عبر العديد من السياسيين الذين التقاهم موفد (الوسط) في تنبدغه، والنعمه، وأمرج عن خشيتهم من تأثر مستوى الإقبال على التصويت بكثافة السيول، فمعظم الناخبين يقطنون في الأرياف، ويستحيل نقلهم إلى مكاتب التصويت في ظروف كهذه.
وعلى قاعدة مصائب قوم عند قوم فوائد.. استبشر المنمون خيرا بخريف هذه السنة، فاهتمامات المنمين تختلف عن اهتمامات السياسيين، وأخبار المطر هنا أهم من أخبار الحملات الانتخابية.