رئيس الجمهورية للوسط: قد نـُعدل الدستور، ووضعنا خططا لتسيير البلد لسنوات قادمة (تقرير مصور)
قال رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز إنه لن يقف مكتوف الأيدي ويترك الساحة السياسية لأحزاب وجهات متطرفة، ومفسدة لتستحوذ على البرلمان المقبل، وأضاف ولد عبد العزيز أنه قد يجري تعديلا على الدستور عن طريق البرلمان، أو عن طريق الاستفتاء الشعبي، لكن ذلك لا يعني - بالضرورة- أنه سيترشح لمأمورية رئاسية ثالثة، ولا يعني عدم حصول ذلك، ولسنا مـُجبرين على الإفصاح عن نوايانا للمعارضة، كما أن المعارضة لا نسألها عن خططها المستقبلية، فليس بيننا اتفاق لتبادل الأسرار - يضيف الرئيس في رده على سؤال لموفد الوسط- وعلى كل، فالقضية ليست مطروحة اليوم، الأولوية تكمن في الحصول على أغلبية برلمانية كبيرة، مؤكدا أن الدول التي حددت عدد المأموريات الرئاسية في دساتيرها فعلت ذلك بإملاء من جهات خارجية، وشدد ولد عبد العزيز على أنه سيبذل كل جهده، ويستخدم كل الوسائل المشروعة لمنع الأحزاب "المتطرفة" من دخول الجمعية الوطنية، وفي رده على أسئلة ل(الوسط) خلال لقاء مطول مع الصحفيين ليلة البارحة بقصر المؤتمرات القديم بانواكشوط، أكد ولد عبد العزيز أنه وضع برامج، وخططا لتسيير البلد لسنوات عديدة قادمة، وأن على الشعب منع عودة بقايا الأنظمة السابقة من المفسدين إلى السلطة، ومع ذلك أكد رئيس الجمهورية أن قناعته الشخصية هي أنه لا ينبغي ربط الدول بشخص معين، أو نظام معين، لأن الأشخاص يموتون، والأنظمة تزول، لذلك نقوم بوضع قواعد لنظام قوي يستطيع ضمان تنمية البلد في المستقبل.
ودافع ولد عبد العزيز بقوة عن الجولة التي قام بها مؤخرا في عواصم الولايات لحشد الدعم الشعبي لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية، مؤكدا أن الدستور يعطيه حق زيارة أي نقطة من الوطن، والاطلاع على أحوال المواطنين، ودعوتهم للتصويت لحزبه، وهذا ما فعلته، وعلى نفقة الدولة الموريتانية - يضيف ولد عبد العزيز- الذي أكد أن أي رئيس للجمهورية عليه أن يسعى جاهدا للحصول على أغلبية برلمانية تشرع قوانينه، وتمرر خططه للبلد، ونفى ولد عبد العزيز ما يشاع عن سعي النظام للتحول إلى نظام برلماني، مؤكدا أن النظام البرلماني كان البعض من المعارضة يطالب به، ظنا منه أنه سيطبق بعض التجارب التي طـُبقت في دول أخرى، ونحن - يقول ولد عبد العزيز- لا نسعى للنظام البرلماني، ولا نراه مفيدا للبد.