العشرات من أهالي الطفلة القتيلة "خديجة" يعتصمون بالمستشفى الوطني، وسط توتر شديد (صور)
يعيش المستشفى الوطني بانوكشوط -أكبر المستشفيات الوطنية- حالة من التوتر الشديد المشوب بالحذر، بينما يحتشد العشرات من أهالي الطفلة "خديجة" عند جناح ثلاجة حفظ الموتى في انتظار قرار من وكيل الجمهورية بشأن سبب وفاة طفلتهم، موفد (الوسط) انتقل إلى عين المكان، مساء اليوم الثلاثاء 25 سبتمبر 2018، وقابل أهالي الطفلة القتيلة، واستمع إلى رواياتهم التي تقشعر لها الأبدان لهولها، ولما تضمنته من انعدام الإنسانية، ويؤكد الأهالي أن الطفلة خديجة تعرضت للقتل في منزل المدعوة "خيتي" بعدما أجرتها لها المدعوة الزهره - والدة خيتي-، وكل ذلك دون علم أهلها في انواكشوط، ويقول أهل الطفلة إن شقيق الزهره، رجل الأعمال "البكاي" هو من يتولى إدارة الملف بينما ترفض السيدة المتهمة الأولى الحضور، وقد حاول البكاي بكل السبل إقناع أهل الطفلة القتيلة بدفنها قبل معرفة سبب وفاتها، وهو ما رفضه الأهل بشدة، قبل أن يتأكدوا من تعرضها لكسر في الرقبة، وكدمات على الوجه، وقد حصل (الوسط) على شهادات من سكان بحي النزاهه بلعيون حيث توفيت الطفلة، تتضمن هذه الشهادات معلومات صادمة، كما حصل (الوسط) على صور تثبت الطريقة البشعة التي تم بها نقل الضحية، وكأنها قطعة من الخردة، وليست إنسانا مكرما، وذلك بعد رفض الطبيب بمستشفى لعيون تسجيل الوفاة على أنها حدثت بالمستشفى، حيث أكد التقرير الطبي الصادر عن مستشفى لعيون أن الطفلة خديجة توفيت في المنزل، ووصلت المستشفى جثة هامدة.
(الوسط) سينشر لاحقا تلك الصور، والمعلومات، بعد تنقيحها، وترتيبها، وصياغتها بما يخدم إظهار الحقيقة،- والحقيقة فقط-، كما سنتوقف عند موضوع اختفاء رجل الأعمال البكاي، والطريقة التي غادر بها المستشفى الوطني، تحت حماية من سلاح فردي لمسؤول أمني رفيع، يعتبر صديقا شخصيا له.
يتواصل...