المفوض الخاص للأمن العمومي: 64 قتيلا في 6138 حادث سير (مقابلة)
المفوض أحمد سالم ولد مولاي، المفوض الخاص للأمن العمومي في انواكشوط، التقيناه في مكتبه، وأجرينا معه المقابلة التالية:
(الوسط): ما أهم المجالات التي تتدخل فيها المفوضية من أجل حفظ الأمن العمومي، والتقليل من حوادث السير في العاصمة ؟
(المفوض أحمد سالم): أولا أشكر موقع الوسط الإخباري، وجريدة الاتحاد على هذه الفرصة السانحة.. إن استراتيجية المفوضية تقوم على السهر على الأمن العام، والتطبيق الصارم لقانون السير، كما نركز على تنبيه السائقين على خطورة حوادث السير.
كما نقوم بمعاقبة السائقين المتسببين في حوادث السير، والذين تكون لديهم مخالفات، كما نعد المحاضر القضائية لإحالتها للقضاء، لتأخذ العدالة مجراها.
كما نشرف على ضبط، وتسيير المحطات الطرقية في انواكشوط، ونشرف كذلك على أمن السفارات، فنحن الجهة المسؤولة عن أمن الدبلوماسيين في انواكشوط، ولدينا كذلك نقاط تفتيش عند مداخل العاصمة.
وبخصوص علاقتنا بتجمع أمن الطرق... فكلنا جهاز تابع للدولة، يقوم بمهام وفقا لاختصاصه، ومجال عمله، ودورنا هو دور تكاملي، كلنا يسهر على تطبيق القانون فيما يخصه.
(الوسط): ما المسؤول الأول عن زيادة حوادث السيرفي العاصمة ؟
(المفوض أحمد سالم): حسب الدراسات التي نقوم بها فإن السرعة هي السبب الرئيس في حوادث السير، إضافة إلى عدم احترام قانون السير.
(الوسط): خلال مقابلة لكم مع التلفزة الموريتانية مؤخرا قلتم إن حصيلة ضحايا حوادث السير في العاصمة 2012 بلغت 73 شخصا، فما حصيلة 2013 ؟
(المفوض أحمد سالم): لقد لاحظنا – والحمد لله – تراجعا في عدد وفيات حوادث السير في انواكشوط خلال 2013 مقارنة بالسنة التي سبقتها، وبلغت الحصيلة 64 قتيلا، 2013 من مجموع 6138 حادث سير، منها 4702 حادث سير مادي، لم يخلف خسائر بشرية، و1372 حادث سير بشري خلف جرحى، أو قتلى.
والسبب في انخفاض حصيلة الضحايا هو التطبيق الصارم لقانون السير، والحملات التحسيسية التي نقوم بها.
(الوسط): من الملاحظ أنه لا توجد حملات تحسيس تهدف إلى تحذير المواطنين من حوادث السير، وأسبابها.. هل تنوي المفوضية أو الوزارة الوصية القيام بحملة تحسيسية واسعة لهذا الغرض ؟
(المفوض أحمد سالم): انا لا أتفق معكم أنه لا توجد حملات تحسيس، فنحن نقوم بهذه الحملات بشكل مستمر، وهذه المقابلة التي أجريها معكم الآن هي جزء من هذه الحملات، وفي الحقيقة فإن الضريبة البشرية، والمادية، والاجتماعية لحوادث السير كبيرة جدا، وتهدد تنمية المجتمع، فهذه الحوادث تخلف يتامى، وأرامل، فضلا عن الخسائر المادية الباهضة.
(الوسط): مؤخرا لوحظ مؤخرا غياب جهاز الشرطة عن الشوارع في انواكشوط ما السبب وراء ذلك ؟
(المفوض أحمد سالم): جهاز الشرطة موجود في جميع المناطق، ويقوم بدوره في حفظ أمن المواطن، وطمأنته، ومع ذلك فالشرطة أصبحت تركز على العمليات الفنية النوعية، أكثر من تركيزها على التواجد الكمي، وهذه الاستراتيجية حققت نتائج مهمة، فالشرطة موجودة، وتؤدي عملها كما ينبغي.
(الوسط): في الأخير ما الكلمة التي تودون توجيهها للمواطنين عموما، والسائقين خصوصا؟
(المفوض أحمد سالم): أقول للسائقين إن عليهم أن ينتبهوا، وأن يحافظوا على أرواحهم، وأرواح المواطنين، وأن يستحضروا الخسائر الكبيرة، والانعكاسات المدمرة لحوادث السير بشريا، واقتصاديا، واجتماعيا، كما أطلب من الصحفيين القيام بدورهم في التحسيس، والتوعية حول مخاطر حوادث السير.
(الوسط): السيد المفوض أحمد سالم ولد مولاي المفوض الخاص للأمن العمومي شكرا لكم على هذه المقابلة.
أجرى المقابلة: سعدبوه ولد الشيخ محمد، وأحمد زيدان ولد بوب جدو