هل نجح ولد عبد العزيز في دس عناصره في مكاتب قيادة حزب الاتحاد (صور+ كواليس)
شكل الإعلان عن لائحة أعضاء المكتب التنفيذي لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية فجر اليوم الاثنين 30 ديسمبر 2019 بقصر المؤتمرات مفاجأة كبيرة لمئات الأطر و الفاعلين في هذا الحزب، و الذين تحروا بفارغ الصبر الإعلان عن تشكيلة جديدة تترجم تطلعات القواعد الشعبية، و سياقات المرحلة الجديدة.
و لم يخف العديد من المنتخبين المحليين من رؤساء مجالس جهوية، و عمد و نواب، و أطر من أعضاء المجلس الوطني الذين حضروا لانتخاب هذا المكتب امتعاضهم من الطريقة غير الديمقراطية التي تم بها فرضه، و الذي جاء منافيا لتطلعاتهم.
و يعاب على هذا التشكيلة الجديدة أنها لم تراعي التوافق السياسي، و لا الانسجام الحزبي، حيث جاءت بعيدة عن التمثيل الجغرافي للأحلاف و الحساسيات، مزاجية تفوح منها رائحة الزبونية و المحسوبية.
و يرى العديد من المراقبين أن أياد خفية تريد العبث بمستقبل الحزب و تماسكه ربما تكون قد وجدت فرصتها اليوم في إحداث شرخ داخل صفوفه، من خلال دس عناصر تدين لها بالولاء " المخفي " ضمن قيادته.
و يحمل العديد من الأطر الحزبية الثلاثي الذي أشرف على اقتراح و تمرير هذه اللائحة، و هم : الوزير الأول إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا، ومدرير ديوان الرئيس محمد أحمد ولد محمد الأمين،و نائب الرئيس محمد يحي ولد حرمه المسؤولية كاملة عن ما يمكن أن ينتج عن هذا العملية من انفجارات في الحزب قد تقوض جهود الانفتاح و التشاور ،و تلطيف الجو السياسي، و التي ما انفك الرئيس ولد الغزواني يؤسس لها منذ تسلمه السلطة.