موريتانيا: 8500 قرية يسكنها 9% من مواطني البلد (معلومات)
تستعد موريتانيا لإطلاق أكبر حملة لمكافحة الفقر والتهميش، ومساعدة الطبقات التي ظلت تعاني الحرمان والإقصاء، وذلك عبر مندوبية وطنية تحمل اسم (تآزر) كانت من أبرز الوعود التي قدمها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني خلال حملته الانتخابية، وخصصت لها الدولة ميزانية ضخمة، وحظيت بدعم العديد من شركاء موريتانيا في التنمية من دول ومنظمات.
وفي اجتماع عقده المندوب العام للوكالة بمدينة كيفه يوم السبت 22 فبراير 2020 قال محمد محمود ولد بوعسرية: إن المندوبية لديها تصور شامل عن الخريطة السكانسة للبلد، ومناطق الفقر والهشاشة، وتمتلك إحصائيات ستساعدها على الوصول للأشخاص والأسر المستهدفين بالدعم، وكشف ولد بو عسرية أن موريتانيا بها 8500 قرية، نسبة 52% منها يقطنها أقل من عشرين أسرة، ويشكل سكان هذه القرى أقل من 9% من العدد الإجمالي لسكان البلد، وطالب ولد بو عسرية المواطنين بضرورة إدراك حقيقة أن الدولة لا يمكن أن توفر التعليم والصحة والماء والكهرباء وغيرها من الخدمات لهذه القرى الصغيرة، وحتى لو وفرت الدولة ذلك فإن استمرارية الخدمة غير مضمونة لعدم وجود الكم البشري الكافي، لذلك على المواطنين ان يساعدوا الدولة بالتجمع والحد من التقري العشوائي الفوضوي.
وتتدخل مندوبية (تآزر) في مجالات الخدمات العمومية، وتقدم مبالغ مالية مجانية للأسر الفقيرة، وأعلن المندوب العام أنهم سيشيدون ويجهزون 36 مؤسسة تعليم أساسي و11 مؤسسة تعليم ثانوي، وكشف المندوب عن السعي لتوسيع التأمين الصحي ليشمل أكبر قدر من الفئات الهشة والفقيرة، وكذلك بناء 23 نقطة صحية، وأعلن المندوب من كنكوصه أن عدد الأسر المستفيدة من الدعم المالي المجاني ومن التأمين الصحي سيبلغ مع نهاية هذه السنة 70 ألف أسرة، وخلال سنة 2020 ستستفيد 18 مقاطعة جديدة من برنامج تكافل للتحويلات النقدية ليصل العدد إلى 26 مقاطعة، منها مقاطعتين في ولاية لعصابه هما كنكوصه وباركيول.