(خاص): أهم 10 قرارات اتخذها ولد عبد العزيز خلال مأموريته الأولى(تقرير)
خاص(الوسط) أسابيع قليلة تفصلنا عن انتهاء المأمورية الأولى لرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، وهذه مناسبة للعودة لسجل الإنجازات، وربما الإخفاقات التي ميزت خمس سنوات من إدارة البلاد، وسنحاول أن نقف عند ما نراه أهم 10 قرارات اتخذها ولد عبد العزيز خلال مأموريته الأولى، وكانت لها تداعيات على الوطن والمواطن، ومست حياة الموريتانيين، وذلك في مختلف المجالات، مع الإشارة إلى أن ترتيب ذكرنا لهذه القرارات ليس بالضرورة حسب أهميتها.
القرار الأول: تخطيط الأحياء العشوائية في العاصمتين(انواكشوط، وانواذيبو)
ربما لا يختلف اثنان على أن تخطيط أحياء الصفيح "الكزره" التي كانت تشكل نحو ثلث العاصمة، وترحيل سكانها إلى أراض مستصلحة، ومخططة وفقا للمعايير العمرانية الحديثة، ومجهزة بأهم متطلبات الحياة، من طرق، وكهرباء، ومدارس، ونقاط صحية على أن هذا القرار كان من أهم القرارات، والإنجازات لولد عبد العزيز في مأموريته الأولى، وستكون لهذا القرار انعكاسات اقتصادية، وديمغرافية متوسطة، وبعيدة المدى، وقد مس هذا القرار حياة مئات الآلاف من الموطنين.
القرار الثاني أمنيا: إنشاء جهاز التجمع العام لأمن الطرق، الذي أعلن عن إنشائه بموجب مرسوم وزاري في 10 يونيو 2010 وهو قرار جريء، وهام، كونه يستحدث قطاعا أمنيا جديدا، ويوكل إليه مهمة تنظيم الطرق في العاصمة، ولاحقا في باقي المدن، وفضلا عن الدور الأمني البارز لهذا الجهاز، فقد ساهم في امتصاص البطالة، ووفر مئات فرص العمل للشباب، ونجح – إلى حد كبير – في حل أزمة المرور، وفوضوية النقل في العاصمة.
القرار الثالث: قرار إنشاء مطار دولي جديد لانواكشوط، الذي جاء في بيان لمجلس الوزراء يوم 13 اكتوبر 2011 ويعتبر هذا المشروع أهم إنجاز للعاصمة منذ تأسيسها تزامنا مع استقلال البلاد، كما تكمن أهمية هذا القرار في الضجة التي أحدثها، سواء في صفقة إنجاز المطار، أو شركة الإنجاز، ومدته..لكن ذلك لا يقلل من أهمية هذا المطار، الذي سيكون جوهرة الصحراء بعد اكتماله.
القرار الرابع: تحرير الفضاء السمعي البصري، الذي تم بموجب القانون 45- 2010 حيث دخلت موريتانيا بفعل هذا القرار نادي الدول التي توجد بها قنوات تلفزيونية، وإذاعية حرة، وخارجة عن سلطة النظام.
وكان من انعكاسات هذا القرار تصدر موريتانيا للعالم العربي في مجال حرية الصحافة، كما خلق هذا القرار ديناميكية في الحقل الإعلامي، سيكون لها انعكاساتها السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية.
القرار الخامس: قرار إنشاء الوكالة الوطنية لسجل السكان والوثائق المؤمنة، الذي تم بالمرسوم 150 -2010 الصادر بتاريخ 06/07/2010 حيث كان من نتائج هذا القرار تنظيم الحالة المدنية للمواطنين، وضبط الأجانب، وذلك لأول مرة، وبمعايير دقيقة لا يتطرق إليها الشك، بعد الفوضى لتي كانت سائدة في الحالة المدنية.
القرار السادس: إنشاء منطقة انواذيبو الحرة، الذي اتخذ في مجلس الوزراء المنعقد يوم الأحد 25 نوفمبر 2012 وقد شكلت منطقة انواذيبو الحرة قطبا اقتصاديا وطنيا، ينتظر أن تجني البلاد منه عوائد اقتصادية كبيرة، على المديين: المتوسط، والبعيد.
القرار السادس: قرار قتال الجماعات المسلحة في مالي، حيث كانت هذه المرة الأولى التي يعبر فيها الجيش الموريتاني حدود البلاد في حربه ضد الإرهابيين، وهو قرار جريء، وكان له الأثر الكبير في إبعاد خطر هذه الجماعات التي كانت تضرب في العمق الموريتاني.
القرار السابع: إعادة هيكلة التقطيع الإداري، وإنشاء مقاطعتين جديدتين(الشامي، وانبيكت لحواش، وتجمعات سكنية أخرى) وهو ما قرب الخدمات العمومية من آلاف السكان، الذين حرموا منها منذ تأسيس الدولة.
القرار الثامن: إقامة مستشفيات كبيرة في العاصمة(مستشفى الصداقة، والأمومة والطفولة، مركز أمراض السرطان) فهذه المستشفيات استجابت لحاجيات سكان العاصمة، والوافدين من المدن الداخلية.
القرار التاسع: إنشاء جامعة لعيون الإسلامية، وبناء مركب جامعي شمال انواكشوط، وهي قرارات قطعت أشواطا بالتعليم العالي، وكذلك إعادة هيكلة المدرسة الوطنية للإدارة،لتصبح المدرسة الوطنية للإدارة، والقضاء، والصحافة.
القرار العاشر: قرار زيادة رواتب الموظفين،وإعادة تنظيم صرف العلاوات، لضمان عدالة أكبر بين الموظفين.
تلك بعض أهم القرارات، والإنجازات لولد عبد العزيز خلال مأموريته الأولى، فأي سياسة سينتهجها الرجل في حال فوره بمأمورية ثانية؟،وعلى أي القطاعات سيركز؟