اتهامات لمستشفى كيفه بارتكاب جريمة قتل في حق فتاة(مؤلم)
شهد جناح التوليد في المستشفى الجهوي في كيفه ليلة البارحة حالة وفاة فتاة في مقتبل عمرها، فارقت الحياة بعد وصولها المستشفى وهي تعاني من آلام بسيطة تتعلق بالحمل، وتحدثت سيدات كن في الغرفة التي توفيت فيها الفتاة، عن تفاصيل وفاتها المؤلمة.
حيث وصلت فتاة من مواليد سنة 2000 مساء أمس الثلاثاء 12 سبتمبر رفقة أمها إلى جناح التوليد قادمة من قرية "صفا انجاي" شمال مدينة كيفه، وكانت تعاني نزيفا وآلاما في البطن، عاينها الدكتور المداومين وعلى الفور خاطبها قائلا"هذه جنينها ميت،خلوها عنكم فم" وغادر وتركها تصارع الموت، بعد دقائق ساءت حالتها بشكل كبير،وفارقت الحياة،وسط صدمة أمها وسيدات كن معها في الغرفة، وتم استدعاء الدكتور أبو بكر من جديد ليخبره الممرضات أنها قد فارقت الحياة، أصابه الذعر وصمت للحظات،ثم غادر وتم إخراج تلك الفتاة جثة هامدة،بعد أن دخلت المستشفى في حالة عادية،تفاقمت بسبب الإهمال وعدم تلقيها الرعاية الصحية اللازمة.
مراسل موقع الوسط في كيفه،تحدث مع سيدة هي من قامت بتغميض الضحية وفارقت الحياة على يديها، وأكدت السيدة أن الممرضات كن يضحكن ويتبادلن الحديث في الوقت الذي تصارع فيه الفتاة آلام المخاض وتعاني من النزيف،وأضافت السيدة أن غرفة الحجز لم تكن مكيفة وتنتشر فيها خيوط العنكبوت من كل جانب.
السيدة أضافت أن إحدى الممرضات شعرت بالذنب بعد وفاة تلك الفتاة البريئة، وقالت الممرضة لزميلاتها "ألا إياك ما انعودُ مسؤولين عن وفاة هذي مخلوقة مولان".
مواطنون طالبوا بمقاضاة الدكتور المداوم،والممرضات بتهمة القتل المباشر،ومدير المستشفى بتهمة الإهمال والتقصير في المراقبة والمتابعة،وتساءل هؤلاء إن كانت هذه الجريمة ستمر كما تمر حوادث كثيرة تصنف على أنها أخطاء طبية،أم أن زيارة رئيس الجمهورية أمس لبعض مستشفيات انواكشوط وتعليماته الصارمة ستجعل الجهات المعنية تحقق في حالة الوفاة مساء أمس في المستشفى الجهوي في كيفه،وترتب على نتائج التحقيق ما يلزم من عقوبات رادعة؟.
موقع الوسط سيواصل كشف الواقع المزري للمستشفى الجهوي في كيفه،وشهادات المواطنين المراجعين له، وسنعود بتفاصيل أكثر وشهادات عن حاثة وفاة الفتاة ليلة البارحة بعد وصولها المستشفى.