الجيش الموريتاني يتخلى عن جندي جريح (القصة كاملة)
تعرض الجندي الشاب الشيباني ولد البان لطلق ناري بالخطأ عندما كان يزاول عمله كحارس مداومة، "صانتينل"في الكتبة رقم 51 بمدينة باسكنو بالحوض الشرقي،ورغم إصابة العسكري بشكل مباشر، إلا أن قيادته لم توصله للمستشفى في الوقت المناسب – كما قال والده البان - وبعد محاولات فاشلة لانتزاع الرصاصة من ذراع الجندي الجريح في مستشفى النعمه، تم نقله إلى انواكشوط.
وقال والد الجندي في مقابلة مع (الوسط): إن ابنه كان يداوم في الحراسة،وقد وضع أصبعه على الزناد، خطأ، فانطلقت رصاصة أصابته في ذراعه.
وقد وصل الجندي إلى المستشفى العسكري في انواكشوط قبل ثلاثة أيام، لكن أسرته تشكوا باستغراب تجاهل المؤسسة العسكرية لأحد جنودها، أصيب وهو في ساحة العمل، حيث لم يتلق أي عناية من إدارة المستشفى العسكري،ولم يزره أي ضابطكبير للاطمئنان على صحته، ومواساة أهله، إلا بعد اتصالات خاصة قامت بها الأسرة.
ولا يزال الجندي الشاب، البالغ من العمر 18 سنة يرقد في المستشفى العسكري بانواكشوط،بعد تمكن الأطباء من نزع "الرصاصة الصديقة" من ذراعه،لكن الحسرة،والألم يعتصر نفوس، وقلوب أسرة أهل البان، التي قدمت ابنها لخدمة الوطن، والدفاع عنه، وفجأة صدمت بتخلي الجيش عنه،بعد إصابته في حادث عمل، وهو سلوك غير مقبول من أي مؤسسة، أحرى بالمؤسسسة العسكرية التي هي رمز كرامة، وفخر الشعب.