(الوسط) يرصد سلبيات، وإيجابيات حظر استيراد السيارات القديمة ( تحقيق+ صور)
قبل نحو شهرين اتخذ مجلس الوزراء قرارا يقضي بمنع استيراد السيارات التي يزيد عمرها عن 15 سنة، ما يعني عمليا حظر دخول نحو 90% من السيارات التي تسير في شوارع البلاد، وقد أثار هذا القرار جدلا كبيرا، وانتقادات واسعة.
(الوسط) تجولت في أهم برص انواكشوط، ومعارض بيع السيارات، لرصد أصداء هذا القرار ميدانيا لدى بائعي السيارات، والمشتغلين بالسمسرة في هذا المجال، حيث كان الإجماع على رفض القرار، واعتباره كارثة على الوطن.
تجار السيارات قالوا إن تطبيق هذا القرار يعني عمليا منع الفقراء من امتلاك سيارات، لأن السيارات حديثة الصنع سعرها مرتفع للغاية، كما أن ما هو موجود من السيارات القديمة ارتفع سعره بشكل صاروخي بفعل الإقبال الكثيف بعد تطبيق القرار.
ويضيف تجار السيارات أن خزينة الدولة ستتضرر هي الأخرى، بسبب غياب عوائد جمركة السيارات التي كانت تدر مليارات من الأوقية سنويا على الخزينة، هذا فضلا عن أن مئات من الشباب المشتغلين في سوق السيارات سيجدون أنفسهم بلا عاطلين بلا عمل، مما يترتب عليه ضياع أسر كثيرة.
في المقابل تقول الحكومة إن هذا القرار ضروري لأسباب اقتصادية، وبيئية، فموريتانيا تحولت في السنوات الأخيرة إلى مكب لنفايات أوروبا من السيارات المتهالكة، التي باتت تشكل خطرا على صحة المواطنين، فضلا عن اكتظاظ شوارع انواكشوط بعشرات آلاف من السيارات، بشكل يستحيل معه تنظيم السير في العاصمة.