(خــاص): وجوه إعلامية تحاول ابتزاز الحكومة للحصول على مكاسب شخصية
ذكرت مصادر مطلعة أن شخصيات إعلامية معروفة في الوسط الصحفي حاولت بشكل حثيث ربط علاقات شخصية مع جهات نافذة في الحكومة الحالية، وأكدت تلك المصادر أن هؤلاء الصحفيين أصيبوا بصدمة كبيرة بعد إقالة الدكتور مولاي ولد محمد لغظف من رئاسة الحكومة، خاصة أنهم ركبوا في عهده السيارات الفارهة، وتجول بعضهم في عواصم أوربية.
وبعد تجاوزهم مرحلة الصدمة سعا هؤلاء جاهدين لفتح قنوات اتصال مع الوزير الأول الجديد يحي ولد حدمين، وبعد يأسهم من أي تجاوب مع مساعيهم، وتأكدهم من أن الوزير الأول الجديد ولد حدمين لا يهتم كثيرا بالبريق الإعلامي، ولا يدفع الملايين لتلميع صورة حكومته، وهو الذي تدرج في السلم الوظيفي، والدراسي، والسياسي حتى نال أعلى الرتب، بعد ذلك قرر هؤلاء ممارسة أسلوب الابتزاز، عبر نشر الشائعات المغرضة، والمعلومات المضللة، والتحليلات الخاطئة عن الحكومة، ورئيسها، آملين أن تعيد لهم سياسة العصى هذه مكانتهم في سابق الأيام، بعد أن فشلت سياسة الجزرة مع الحكومة الجديدة.
وبما أن هؤلاء يبحثون عن من يدفع أكثر، والغاية لديهم تبرر الوسيلة فقد تخلوا سريعا عن ولي نعمتهم ولد محمد لغظف، وبدل ذكر مناقب الرجل الكثيرة ركزوا - بعد إقالته- على محاولة دق إسفين بينه، وبين خلفه المهندس يحي ولد حدمين، وكذلك التفريق بين الرئيس، وحكومته، وهي محاولة مكشوفة، وفاشلة، فولد حدمين، وولد محمد لغظف تؤكد كل الدلائل أن العلاقة بينهما على أحسن ما يرام، بعكس ما يتصور البعض.
وبما أن الرجوع إلى الحق فضيلة، والتوبة تجب ماقبلها، فإن البعض يقترح على هؤلاء الصحفيين الذين يهاجمون الحكومة حاليا، بدعوى الشفافية، والوطنية، يقترح عليهم أن يقوموا أولا بإرجاع السيارات التي بحوزتهم إلى خزينة الدولة، ويكفوا عن تلقي رواتب شهرية من مؤسسات عمومية بلا مقابل من عمل أو خدمة، حينها فقط يكون لانتقادهم للفساد معنى، إن كانوا فعلا يعيشون صحوة ضمير متأخرة.