لهذه الأسباب تجاهلت نقابة الصحفيين اعتقال الصحفي آبيه ولد محمد لفظل
استغربت الأوساط الصحفية تجاهل نقابة الصحفيين، وغيرها من الهيئات الصحفية في موريتانيا تجاهلها لاعتقال الصحفي آبيه ولد محمد لفظل، وأرجع البعض عدم تبني النقابة لقضية اعتقال آبيه لسببين اثنين، الأول أن الصحفي المعتقل ليس من الصحفيين المنخرطين تحت أحد اللوبيات المتنفذة في النقابة، والهيئات الأخرى، والسبب الثاني هو كون الصحفي معتقلا على خلفية توجيهه لانتقادات حادة لرئيس الجمهورية، أثناء زيارة الأخير لوكالة التضامن قبل يومين، وصحفيو النقابة لا يريدون تبني قضيته حتى لا يظهروا بمظهر المخاصم، أو المعادي لرئيس الجمهورية، فاختاروا تجاهل الموضوع رغبا، ورهبا.
ولم تكتف النقابة، بتجاهل الموضوع بل إن بعض القيادات فيها نشرت على مواقعها أخبارا مغلوطة، ومضللة عن اعتقال آبيه، حيث قالت إنه اعتقل في "ظروف غامضة" والواقع أن ظروف اعتقاله واضحة للجميع، لا غموض فيها، حيث اعتقل في وضح النهار أثناء مؤتمر صحفي للرئيس، وسلم للشرطة، إذا ما هو غامض هو موقف نقابة الصحفيين ، التي عادة ما تهب، وتدب للدفاع عن صحفيين محددين ضد أي كان، حتى لو تعرضوا لحادث سير - لا قدر الله- أو تعرضوا لوعكة صحية،فإن النقابة تسارع لإصدار بياناتها للتنديد، والتضامن، أما الصحفيون غير المنتمين لتلك اللوبيات فليذهبوا إلى الجحيم، خصوصا إن كان اعتقالهم بسبب حادثة مع رئيس الدولة.