انواكشوط: " مسعود" ينتزع الصدارة من " عزيز" (صور خاصة)
يرتبط الموريتانيون ارتباطا وجدانيا بالبادية، وحتى وهم في قلب العاصمة يحرصون على اقتناص لحظات بداوة على مشارف انواكشوط، يحتسون خلالها كاسات الشاي مع غروب الشمس فوق كثبان ذهبية تعطي للحظة رونقها، ويشربون لبن النوق، ولا يغيب عن المشهد اللحم المشوي، ومناظر الخيام المضروبةعلى مد البصر،وكأنك في صحراء مترامية الأطراف، والواقع أنك على بعد كيلومترات قليلة من مركز العاصمة.
على مدى السنوات الأخيرة ظل شارع المقاومة، أو شارع عزيز كما يسمى المتنفس الوحيد لسكان انواكشوط، يأوون إليه حين تزدحم الشوارع، وتكتظ الطرقات،وترتفع درجات الحرات،والضجيج، لكن يبدو أن الأيام دُول، فقد انتزع شارع مسعود الصدارة من شارع عزيز، وسحب الزعيم المعارض البساط من تحت أقدام الرئيس عزيز، وبات مسعود وجهة مفضلة للجميع، خصوصا أن منطقته لا تزال قليلة السكان، وأكثر بعدا من وسط المدينة، وكثبانها جميلة، وهي مميزات جعلت عشرات الخيم، والأعرشة تنتشر على جنبات الطريق، وبعيدا منه في أعماق الرمال.