اختصار صلاة العيد بسبب سفر الرئيس (صور+كواليس)
تميزت صلاة عيد الأضحى المبارك اليوم بجامع ابن عباس في انواكشوط بالعديد من الكواليس، واللقطات المثيرة، ولعل أبــرز ما ميز صلاة العيد هذه المرة قلة أعداد المصلين، مقارنة بالأعياد السابقة، فصفوفهم لم تتجاوز ثلاثة صفوف، ويرجع السبب في ذلك نسبيا إلى حضور رئيس الجمهورية مبكرا، وبدء الصلاة الساعة التاسعة تماما تقريبا، بسبب سفر الرئيس إلى أمريكا، ذلك السفر الذي كان حاضرا في خطبة الإمام ولد حبيب الرحمن حيث قال إنه سيختصر الخطبة بسبب هذا السفر، ولم يحضر حتى كبار الموظفين من وزراء وغيرهم، حيث إن الصف الأمامي الذي يصلي فيه رئيس الجمهورية وكبار المسؤولين لم يتجاوز 36 رجلا، وقد حضر وزير العدل متأخرا بعد دخول الرئيس بدقائق.
لقطة أخرى كانت مثيرة، عندما حلقت مروحية فوق المصلين، أثناء الركعة الثانية الأمر الذي أثار انتباه الحرس الخاص للرئيس، وظل عناصره ينظرون إلى المروحية في السماء باستغراب، وتوجس حتى ابتعدت عن المكان، وكان لافـتا الإجراءات الأمنية المشددة، ومعظم عناصر الأمن كانوا بزي مدني، ومندسين بين صفوف المصلين، وما إن انتهت الصلاة حتى انقضوا، ومنعوا أي شخص من التقدم صوب الرئيس.
إلإمام ركز في خطبته على طبيعة العلاقة بين المسلمين، وغيرهم، وضوابط تلك العلاقة، وحدودها، في حين غــاب الشأن الداخلي تماما عن خطبة العيد، التي تمت على عجل، ولم تستغرق الصلاة والخطبة، ووداع الرئيس أكثر من نحو نصف ساعة.