عـاجل/ إصابة أسرة موريتانية بمرض خطير وغامض(صور مؤلمة)
مرض عـُضال، وفقر متقع.. أوصاف قد لا تكون كافية لوصف حال أسرة بونه ولد الحاج، التي تعيش حالة مأساوية بكل المقاييس، .. كامرا (الوسط) زارت الأسرة في حي الترحيل، القطاع 18 بمقاطعة الرياض.
تتلخص قصة هذه الأسرة المأساوية في إصابة جميع أفرادها بمرض عصبي، فكلما وصل أحد أبناء الأسرة إلى 11 سنة يصاب بهذا المرض، فيجعله مشلولا، غير قادر على الحركة، ولا على الكلام، بدأت المأساة مع الطفلة اقلانة، التي كانت تعيش حياة طبيعية، وتدرس، وفجأة أصابها المرض، فباتت مقعدة، ولا تستطيع الكلام، وتعاني من نوبات من الصرع بشكل دائم، لتلحق بها في نفس الوضعية، عند نفس السن شقيقاتها اكليوة، وأمامه، وينتظر إخوتهم الصغار المصير نفسه، حسب كل المؤشرات.
ظلت هذه الأسرة تترنح بين مستشفيات كوبني، ولعيون، نظرا لفقرها، وعدم قدرتها على دفع تكاليف السفر إلى انواكشوط لمعاينة الأطباء، إلى أن تفاقم الوضع، وتوفيت والدة الأسرة، المرحومة الديجة، لتترك بنات مقعدات، ومُعدمات، وأب فقير، ومصاب بالعديد من الأمراض هو الآخر، وبعد مساعدات متواضعة من بعض المحسنين، تمكنت الأسرة من الوصول إلى انواكشوط، لتحط الرحال عند أسرة أخرى، تعيل أطفالا أيتاما، وتعاني من الفقر الشديد، لتصدق فيهم المقولة المشهورة " سند الضعيف على الضعيف".
السالكة.. جدة الأطفال المعاقين لأب، تعاني من مرض ارتفاع ضغط الدم، وخلال زيارة موفد (الوسط) كانت الجدة في غيبوبة، وحسب تصريحات الجيران فإن حالتها ميؤوس منها.
ومع ذلك فإن هذه الأسرة، رغم وضعيتها البائسة، لا تسأل الناس إلحافا، وتبقى في انتظار لفتة ضمير حي من المحسنين، الذين يتسابقون للخير، ويبحثون عن مثل هذه الحالات، وكذلك الجهات الرسمية المسؤولة عن رعاية الحالات الاجتماعية الصعبة مثل هذه.
بسبب هذا المرض الوراثي لم نستطع نقل ما تريده هذه الأسرة من الجميع، لكن نظرات الأطفال، وعيون جدتهم لأم عيشة كانت مُعبرة عن ما في القلوب، والصورة أبلغ من ألف كلمة.
للمحسنين الراغبين في الاتصال بالأسرة: 48239096