عـاجل/ موظف بالرئاسة يسرب معلومات خطيرة عن مستقبل الحكم في موريتانيا (تفاصيل)
بعد سـُبات عميق، تراجعت خلاله اهتمامات القراء ببعض المنابر الإعلامية، ربما تزامنا مع تراجع الأرصدة المالية في حسابات، وجيوب أصحابها، بعد أن تراجع النفوذ، والسلطة اللتين كان أصحابها يتمتعون بها.. عادت تلك المنابر الإعلامية للعبة التسريبات، والمصادر الموثوقة، والمعلومات الحصرية، لتؤكد أن رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز حسم أمره، وقرر حل حكومته، لكن من لديه حس صحفي، أو خبرة بأساليب هؤلاء يدرك بوضوح مصدر الخبر، وهو ليس إلا موظفا ساميا في رئاسة الجمهورية، بدأ منذ فترة يحضر نفسه لخلافة الرئيس ولد عبد العزيز، لكنه يبدو مستعجلا عن ذلك، وعينه على مقر الحكومة، فلا شيء أجمل من أن تبقى في قصر الحكومة، لتنتقل مباشرة إلى قصر الرئاسة، خاصة وأن محبي هذا الموظف الكبير بدؤوا على "فيس بوك" حملة منذ فترة تقدمه كرئيس للبلاد، لكن تلك الحملة لا ترى في موريتانيا من يصلح لقيادة الحكومة سواه، وهو إشكال دستوري ربما تتم معالجته، والتغلب عليه، عبر استحداث مادة في الدستور تجعل منصبي الرئيس، والوزير الأول في منصب واحد.
لكن خبراء السياسة يحذرون عادة من الخلط بين الأماني، والواقع، فالسياسة فن الممكن، ولا تـُلعب بالتمني، والتاريخ لا يعيد نفسه، إلا في حالة مأساوية، أو سينمائية، فأي الاحتمالين يريد لنا محبو هذا المسؤول، الذين لا يزيد عددهم على ثلاثمائة – ما هو مبين على صفحتهم-.