الحكومة الموريتانية تقرر وضع العمل الحكومي تحت أعين مواطنيها
أقدمت الحكومة الموريتانية على إطلاق النسخة التجريبية من موقع "بوابة موريتانيا على الإنترنت" في خطوة كانت منتظرة منذ وقت طويل، وتكمن أهمية هذا الموقع الحكومي في النقاط التالية:
أولا: الخبر رسميا..
كثيرا ما اشتكى الصحفيون في موريتانيا من غياب المعلومة الرسمية، وصعوبة النفاذ إلى الخبر الصحيح من مصدره الأصلي، ما يخلق بيئة مثالية للشائعات،والتخمينات، ومن شأن بوابة موريتانيا أن توفر المصدر الموثوق لكل الأخبار الرسمية.
ثانيا: نفاذ المعلومة..
تمكين المواطنين من الوصول إلى مواقع الوزارات، والقطاعات الحكومية المختلفة، وبالتالي معرفة ما يدور في الإدارات، وما يصدر عنها من قرارات تهم المواطنين، مما سيوفر عليهم الكثير من الوقت،والجهد البدني، ويقلل من ازدحام الناس عند الوزارات لمعرفة هذا الخبر، أو تلك المعلومة، بعد أن أصبح ذلك متاحا بكبسة زر في أي زمان، ومكان.
ثالثا: الواجهة الخارجية للبلد..
توفير المعطيات الأساسية عن البلاد، في مجالات الاقتصاد، والثقافة، والتاريخ..الخ وإطلاع العالم على فرص الاستثمار، والسياحة في موريتانيا.
من الواضح – برأي المتابعين- أن إطلاق بوابة موريتانيا يترجم إرادة رسمية في الانفتاح على المواطن داخليا، والعالم خارجيا، ورقمنة العمل الحكومي، وتوثيقه، وإتاحته للجميع، وسيخلق ذلك ضغطا إيجابيا على القطاعات الحكومية، يجعلها مطالبة بالتنافس في تغذية نوافذها على البوابة بكل جديد، ومفيد، لأن المواطن العادي أصبح مطلعا على العمل الحكومي، من خلال هذا الموقع، وهو ما سيخلق أداة رقابية جديدة للعمل الحكومي.
يبقى فقط أن تقوم الجهات المعنية بحملة دعائية لتعريف الصحفيين، والرأي العام بهذا الموقع الشامل، حتى يصبح وجهة لكل باحث عن المعلومة الصحيحة، وينبغي السهر على تحيين معطيات الموقع، وإلزام القطاعات الحكومية بتغذيته باستمرار.
ويأتي هذا القرار في ظل توجه عالمي جديد نحو إدخال نظم المعلوماتية في العمل الحكومي، والتخلي تدريجيا على الأطر التقليدي، وتعزيزمجتمع المعومات.