الوالي يمتص الغضب الشعبي، ونساء يحتمين بالرئيس، وطفل يفاجئ الجميع (صور+كواليس)
على مدى أكثر من 3 ساعات احتشد سكان حي دبي الفقير بمقاطعة توجنين، أملا في الاقتراب من رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز خلال زيارته اليوم الثلاثاء، لإسماعه بعضا مما يعانيه سكان الحي، من فقر، وانعدام للتعليم، وغياب لأي نقطة صحية، وظلام، وعطش، وغياب الأمن، لكن مرافقي رئيس الجمهورية من منظمي الزيارة اختاروا تغييب السكان، ولم يترجل ولد عبد العزيز من سيارته – كالعادة- للاستماع إليهم، ودخل مباشرة إلى الاعدادية.
وبعد انتهاء الزيارة، حاول الرئيس الاقتراب من السكان، لكنه عاد بسرعة للسيارة، وانطلق الموكب الرئاسي، مخلفا غبارا كثيفا، أثارته عجلات أحدث رباعيات الدفع اليابانية، لكن الغبار لم يستطع حجب مطالب السكان، الذين صبوا جام غضبهم على أي مسؤول يمر، وهنا تدخل والي انواكشوط الشمالية محمد الامين ولد احمد، واستطاع امتصاص نقمة السكان، وتحدث معهم مطولا، وكلف مدير ديوانه بجمع طلباتهم، وتعهد لهم بأن تصل رئيس الجمهورية.
كامرا (الوسط) رصدت مشاهد من كواليس الزيارة، لعل أكثرها تأثيرا، وأبلغها في التعبير صورة طفل صغير، يحمل بيده قنينة ماء فارغة، وبيد أخرى يحمل مشعل ضوء (الصورة) ليختزل بذلك معاناة العطش، والظلام، وكذلك صورة نسوة وهن يحتمين بصور رئيس الجمهورية من حر الشمس الحارقة .