ملامح زلزال سياسي يضرب أحزاب المعارضة (معلومات حصرية)
تستعد الساحة السياسية في موريتانيا لانطلاق الحوار السياسي، أو ما أسماه رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز ب"المفاهمة الوطنية" ولئن كانت مواقف منتدى المعارضة، والتكتل واضحة، ومعروفة، ومحسومة بشكل مسبق، برفض المشاركة في المفاهمة الوطنية، إلا أن معلومات جديرة بالثقة حصل عليها (الوسط) تؤكد أن أطيافا سياسية عديدة، وشخصيات وازنة ستشارك في الحوار المرتقب، وتؤكد معلومات (الوسط) أن مفاوضات، ونقاشات تدور بشكل سري، بعيدا عن الأضواء، على مستويين.
المستوى الأول بين شخصيات في منتدى المعارضة، والنظام، ويحاول الأخير إقناعها بالمشاركة في اللقاء المرتقب، وسط مؤشرات قوية على قبول تلك الشخصيات بعرض النظام، خاصة وأن العرض "مغريا" بالنسبة للشخصيات المعارضة من الحجم الكبير.
والمستوى الثاني بين قادة أحزاب المنتدى، وقواعدهم الشعبية، ورموزهم السياسية، في محاولة لضبط الوضع، ومنع أي تسرب، أو "انشقاق" لصالح النظام، ويبدو موقف أحزاب المعارضة صعبا في هذه النقطة، فالترغيب، والترهيب من قبل النظام كبير، والعديد من رموز المنتدى ملوا من سياسة المقعد الشاغر، وهو ما يؤكد حصول مفاجئات على مستوى طبيعة المشاركين في الحوار من المعارضة.
وسيجد منتدى المعارضة نفسه بين خيارين أحلاهما مر، إما أن يقبل بالمشاركة في الحوار، وإما أن يفقد شخصيات وازنة في صفوفه، ويفقد بذلك وحدته، وانسجامه.