كواليس مثيرة من زيارة بن كيران لازويرات اليوم (خـاص)
أنهى الوزير الأول المغربي عبد الإله زيارة خاطفة لمدينة ازويرات دامت نحو ثلاث ساعات، وتميزت الزيارة بكواليس مثيرة، جمعها موفد (الوسط) إلى ازويرات، ومن أبرزها.
الوصول المفاجئ...
بينما كان الصحفيون، والجميع ينتظر وصول بن كيران بعد الظهر، حل الضيف المغربي بمطار ازويرات في ساعات الصباح الأولى، حوالي التاسعة، وتم استقباله في المطار من قبل وزير الخارجية الموريتاني، ووالي تيرس الزمور، وقائد المنطقة العسكرية، ومستشارين برئاسة الجمهورية، وقد أحدث الوصول المفاجئ لبن كيران خلبطة، وحرم معظم الصحفيين من تغطية وصوله لمطار ازويرات، ولم يعرف سبب هذا التعتيم على الموعد الحقيقي لوصوله.
محطة بالفندق...
مباشرة بعد المطار، توجه بن كيران لفندق "ليزيد" أرقى فنادق ازويرات، حيث مكث نحو ساعة زمانية، في حين كان رئيس الجمهورية في دار الضيافة التابعة لشركة اسنيم، حيث انتقل إليه الضيف المغربي، واللافت أن وزير الخارجية الموريتاني لم يكن رفقة بن كيران في الفندق، بل كان مع الرئيس.
لقاء بالرئيس...
وصل بن كيران دار الضيافة، وعلى الفور دخل في اجتماع مع رئيس الجمهورية لمدة نحو نصف ساعة، خرج بعدها وحيدا، وبقي وزير الخارجية الموريتاني، قبل أن يلتحق به، تلا بن كيران بيانه المكتوب، وسط حرص واضح منه على عدم الخروج "عن النص" وانصرف، رافضا الإجابة عن أي سؤال من الصحفيين، الذين كانوا يتوقعون مؤتمرا صحفيا، مطولا، وشاملا، لكن بن كيران جاء في مهمة محددة سلفا، أداها، وانصرف.
ما بعد الوداع...
مباشرة بعد مغادرة الضيف المغربي دار ضيافة اسنيم، عاد وزير الخارجية إسلك ولد أحمد إزيد بيه ليطلب من الصحفيين الانتظار حتى يدلي بتصريح، لكن يبدو أنه لم يحصل على موافقة الرئيس للحديث للإعلام، فطلب من الصحافة المغادرة.
هي إذا زيارة قصيرة في وقتها، لكنها كبيرة في دلالتها، بسيطة في إجراءاتها، لكنها عميقة الأثر على علاقات البلدين، ويرى المراقبون أن المغرب تدارك كل الأخطاء بحق موريتانيا، وأن الأزمة الصامتة بين البلدين قد تم تجاوزها بأقل الخسائر.