رئيس الجمهورية:أخطاء الأفراد لا تلزم المؤسسات، ولن نسمح باستهداف أجهزة أمننا

أكد رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني أن الدولة لن تسمح لأي كان بالمساس بسمعة ومكانة جهاز الأمن في موريتانيا، وأضاف رئيس الجمهورية،الذي كان يتحدث ليل الخميس -الجمعة في لقاء مفتوح مع أطر ولاية الحوض الشرقي، أضاف أنه من الوارد أن يرتكب فرد أو حتى مجموعة أفراد مخالفة أو جريمة، لكن ذلك لا يعني الزج بجهاز أمني بالكامل في تلك المخالفة أو الجريمة.

وشدد رئيس الجمهورية على أن الأجهزة الأمنية هي صمام أمان الوطن والمواطن، واستهدافها ومحاولة الإساءة إلى صورتها غير مقبول على الإطلاق.

وخلال حديث رئيس الجمهورية هذا كان التصفيق والتفاعل من الحاضرين واضحا، وجاءت تصريحات رئيس الجمهورية على خلفية حملة استهداف تعرض لها جهاز الشرطة الوطنية بعد وفاة مواطن خلال توقيفه بإحدى مفوضيات الشرطة، وهو الحادث الذي حققت فيه السلطات القضائية والأمنية وتم توقيف المتهمين بارتكابه وتقديمهم للعدالة.

نجاة عشرات المصلين من موت محقق داخل مسجد في انواذيبو(صورة)

نجا عشرات المصلين من موت محقق عندما انهار فوق رؤوسهم جزء من سقف الجامع العتيق في حي كانصادو بمدينة انواذيبو أثناء صلاة الجمعة يوم أمس، ولم يخلف الحادث خسائر بشرية، لأن السقف لم يسقط بالكامل وإنما سقط جزء منه.

ويعتبر الجامع العتيق هذا أقدم مسجد في انواذيبو،وتم تشييده في ستينيات القرن الماضي وبات متهالكا ويحتاج للترميم والصيانة، وهو ما ينتظر أن تقوم به وزارة الشؤون الإسلامية الجهة الوصية على المساجد في البلاد.

ألامن الذوقي أصبح مهددا بهيمنة ثقافة القبح..(تدوينة)

الأمن الذوقي:

كثيرا ما نتحدث عن الأمن العسكري، والأمن الغذائي، والأمن الاقتصادي، والأمن الصحي، والأمن القومي، والأمن الوطني، والأمن الدولي عموما، ولكننا قلما نفكر في الأمن الذوقي، أحرى أن نتحدث عنه، مع أن الذوق أصبح مهددا بهيمنة ثقافة القبح، والعنف، والرداءة، والسطحية....

والأدهى والأمَرُّ أن الذوق عنصر هلامي مُرَكَّب، من تفاعل الذات الفردية، والذات الجمعية، مع عوالمهما الخارجية، وهو يتشكل، ويتغير، وفق الثقافة السائدة، مما يجعل أمْنَه ربما أصعب من جميع مواضيع الأمن الأخرى، الآنفة الذكر.. لا سيما في ظل انفلات روافد الثقافة، وقنواتها من كل سلطات الرقابة والضبط التقليدية.....

ومهما كانت سعة مفهوم الذوق، وتعدد مكوناته، وتشعب موضوعاته، فإن علاقتي الشخصية والتخصصية بالأدب العربي، تفرض علي إثارة هذا الموضوع المترامي الأطراف من هذه الزاوية بالذات، باعتبار خطورتها تكمن في علاقتها اللصيقة بالهوية.

فاليوم قد ماعت الهوية القومية بمفهومها الشامل، رغم تكاثر حَمَلة الشهادات العلمية العليا التي كانت مفقودة-عندنا- بألقابها، وإن توفر محتواها، ومعناها، وأصبح استقبال الروافد الثقافية فوضويا، لا يخضع لصمام حضاري شامل، يتَّحِد في الحفاظ على ثوابت الأمة...فانْتُهِكَتْ عندها كل الهويات...هوية الفكر والشعر وغيرهما...ولم نعد حقيقة نعرف ما الشعر...لذي نكتبه.. ونتعاطاه، وساعد على ذلك تضرر النقد الأدبي بهذه الآفات ذاتها، حيث لم تستطع الذائقة العربية –للأسف- على امتداد أكثر من  نصف قرن - أن تبلور رؤية نقدية منبثقة من تربتها وبيئتها الطبيعة ،وإنما ظلت تستورد المناهج النقدية، والموضات الأدبية، من الغرب، وبعد انتهاء صلاحيتها هناك، ودون مراعاة لاستحالة القياس مع وجود الفارق، مما جعلني- ذات مرة- أصف  الممارسة النقدية عند العرب خلال هذه الفترة بـ"صندوق النقد الدولي" الذي يدمن كل العرب الاقتراض منه، حتي يظلوا دولا غنية ،وشعوبا فقيرة، سواء على مستوى البنية التحتية "الاقتصاد"، أو البنية الفوقية "الثقافة"..

وهكذا تاهت بوصلة الإبداع، وانتهكت معايير الجودة والتميز، وطردت العملة الرديئة العملة الجيدة من السوق، ومُكِّنَ لكل ناعق بصرعة مستوردة، تمييعا للمشهد، حتى لا تظل للأمة نواتها الصلبة الضامنة لهويتها المتميزة، وخَلَّى المبدعون الحقيقيون سطح الحياة للأدعياء، حتى أصبح المشهد الإبداعي –باختصار-مثل البحر، الذي يحتل الزبد سطحه، وترسب اللآلئ في قعره، ومثل جبل الثلج ما خفي من كتلته أعظم من مما يطفو، وما يزال ذلك ساري المفعول، فهناك دائما أدباء وشعراء ونقاد في الظل، في الهامش، أفضل ممن يحتلون دائرة الضوء، ويُمَكَّنُ لهم في واجهة الحياة.

والخلاصة :أن هذه الحركة الشعرية العربية لم تفرز-عبر نصف قرن- من عظماء الشعراء غير أسماء  قليلة، لا تناسب امتدادها الزماني، ولا فضاءها المكاني، ولا تراثها الإنساني.

وقد أصبح الأدب مستثقل الظل في عهد طفرة الإعلام ،وتعدد قنواته ووسائطه، حيث لم تعد الجهات الرسمية العربية تعطي أي عناية للأدب، وتمادت وسائلها الإعلامية في تقزيمه، وتهميشه، وتمييعه، وحتى الوسائل الإعلامية الدولية الناطقة بالعربية، والمستهدفة للإنسان العربي، تخلت عن معايير الجودة التنافسية، وساهمت في حملة التسطيح...  فرحم الله زمانا كانت فيه إذاعة البي بي سي ـوحتى وسائل إعلام العرب في أجيالها الأولى مدارس ثقافية ،وأدبية تكوَّن عبْرها حتى الكثير من الأميين، عن طريق سماع برامجها الهادفة والمفيدة والممتعة، أما الآن فقد قتل الإعلام السائد الذوق الأدبي ،حيث ندر بين رعاته وجود  الأدباء، وسادت الثقافة الإعلامية الهابطة، رقصا ومجونا وعريا، وخلاعة، والثقافة الإعلامية المتوحشة، تقتيلا وتدميرا وتخريبا والثقافة الإعلامية الجشعة رهينة حركة الأسواق والبورصات، والدعاية والإشهار التجاري.....ولم يبق للإعلام الأدبي هنا مكان من الإعراب، إلا بقدر ما يتماهى مع هذه الخطوط التحريرية الثلاثة المهيمنة على مشهدنا الإعلامي المادي البحت..

إضافة- طبعا- لجنون وسائل التواصل الإعلامي الحديثة، وفوضوية "صناعة المحتوى" المنفلتة تماما عن ضوابط الخطوط التحريرية المهنية، والفارغة من الخلفية العلمية، المستباحة لكل من هبَّ ودبّ، المنتشرة "بثوثها" الجاهلة الرعناء، وتدويناتها السخيفة مبنى ومعنى.

فرحم الله شيخ العربية محمود شاكر، حين قال: "إلْفُ القبْح مُتْلِفٌ للإحْساس والعقل"!

ورحمني الله أيضا:

فأنا أحبُّ من الحياة جمالَها   القبحُ يؤلمُ مقلةَ الفنّانِ

أدي ولد آدب

الرئيس ولد الغزواني يتوجه إلى قطر(الوفد المرافق)

غادر فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، نواكشوط فجر اليوم السبت متوجها إلى الدوحة (قطر)، للمشاركة في القمة الخامسة للأمم المتحدة حول الدول الاقل نموا.

وودع فخامة رئيس الجمهورية لدى مغادرته بمطار نواكشوط الدولي أم التونسي من طرف معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال مسعود، والوزيرة المستشارة برئاسة الجمهورية ووزيري الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، والداخلية واللامركزية وقائد الأركان الخاصة لرئيس الجمهورية والمديرة المساعدة لديوان رئيس الجمهورية ووالي نواكشوط الغربية ونائب رئيسة جهة نواكشوط.

ويرافق رئيس الجمهورية وفد هام يضم كلا من السادة:

-اوسمان مامودو كان، وزير الشؤون الاقتصادية وترقية القطاعات الإنتاجية؛

-عبد السلام ولد محمد صالح، وزير البترول والمعادن والطاقة؛

-اسماعيل ولد الشيخ أحمد، مدير ديوان رئيس الجمهورية؛

-محمد ولد محمدو، القائم بالأعمال بسفارة موريتانيا في الدوحة؛

-سيدي ولد محمد لغظف، المندوب الدائم لموريتانيا لدى الأمم المتحدة؛

-احمد ولد اباه الملقب احميده، مستشار برئاسة الجمهورية؛

-يحيى ولد كبد، مكلف بمهمة برئاسة الجمهورية؛

-صالح ولد دهماش، مكلف بمهمة برئاسة الجمهورية؛

-الحسن ولد أحمد، المدير العام لتشريفات الدولة؛

ووفد من رجال الأعمال برئاسة السيد محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين.

اطلاق عمليات التعداد التجريبي للثروة الحيوانية في موريتانيا

أطلقت وزارة التنمية الحيوانية اليوم الجمعة بنواكشوط العمليات الميدانية للتعداد التجريبي للثروة الحيوانية في موريتانيا.و توجهت الفرق المكلفة بعملية الإحصاء الذي سيدوم أسبوعين إلى مقاطعات عدل بگرو و كهيدي و بوتيلميت و افديرك.

وتم اطلاق هذه العمليات الميدانية بالتعاون مع الوكالة الوطنية للإحصاء و التحليل الديموغرافي و الاقتصادي و منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة " الفاو" .

و أكد الأمين العام لوزارة التنمية الحيوانية السيد أمادي ولد الطالب أن القطاع يقوم بإجراء تعداد عام للثروة الحيوانية سيغطي كامل التراب الوطني لمواكبة سياسات القطاع ومتابعة تنفيذها و التعرف على مؤشرات هذه السياسات ومستوى مساهمتها في تنمية الاقتصاد الوطني.

وأفاد بأنه ستتم من خلال هذه العملية تجربة المنهجية التي سيتم الاعتماد عليها و وسـائل جمع المعلومات ومعرفة مدى  دقة الخرائط المعتمدة والخطة التحسيسية والإعلامية لهذه العملية. 

و من  جانبه بين رئيس التجمع الوطني للرابطات الرعوية السيد  الحسن ولد الطالب أن اقتصاد موريتانيا يقوم على الثروة الحيوانية ، مضيفا أنها صنفت في فترة الستينيات من طرف فرنسا على انها دولة رعوية قبل اكتشاف الثروة السمكية و المعدنية.و أوضح  أن هذا الإحصاء ضروري للثروة الحيوانية لبناء استراتجيات قائمة على واقع الثروة للحفاظ عليها.

و بدوره أكد الممثل المقيم لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في موريتانيا السيد الكساندر هيين، على  التزام المنظمة وتوافرها لدعم موريتانيا في عملها في مختلف مجالات اختصاص المنظمة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.حضر الحفل المدير العام للوكالة الوطنية للاحصاء و التحليل الديموغرافي و الاقتصادي السيد محمد المختار ولد سيدي بك و مديرة الاستراتيجيات و المتابعة بالقطاع السيدة مانه بنت الحاج و الدكتور محمد ولد گيه منسق الحملة الوطنية للتلقيح و عدد من اطر القطاع و ممثلي المنظمات الرعوية.

و تدوم هذه العملية مدة أسبوعين في مقاطعات عدل بكرو، و كيهيدي، وبتلميت و أفديرك