تحالف المعارضة: تم اختطاف أصوات الشعب، ونحمل النظام عواقب تزوير الانتخابات

قال رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه: إن الانتخابات التي جرت بالبلد فاتح سبتمبر الجاري تعتبر "مهزلة"، وهي أكثر انتخابات تزويرا في تاريخ البلد، وأكد ولد داداه أن هذه الانتخابات لم تخرج البلد من الورطة التي يتخبط فيها على جميع الأصعدة، مؤكدا أن هذا الطيف المعارض سيظل يجابه النظام الحالي.

وفي بيان تمت تلاوته خلال مؤتمر صحفي نظمه تحالف المعارضة مساء اليوم الأحد بمقر حزب تواصل، أكد التحالف الانتخابي للمعارضة أن الانتخابات الحالية شهدت تزويرا، واختلالات عميقة، من بداية الإعداد لها، وإسنادها للجنة انتخابية فاقدة للشرعية، كما عمدت السلطات إلى مضايقة المعارضة،وسجن بعض المترشحين، وجندت وسائل الدولة لإرهاب المواطنين لإجبارهم على التصويت للحزب الحاكم، وانتقد بيان تحالف المعارضة هجوم رئيس الجمهورية على مكونات سياسية محترمة بطريقة فجة وغير مسؤولة، دون أن تتدخل لجنة الانتخابات لوضع حد لذلك، وأكدت المعارضة أنها شرحت للجنة الانتخابات جميع مظاهر التزوير وتدخل السلطة لكن اللجنة لم تتدخل، واكتفت بالتجاهل، والتسويف.

ولد غده في أول ظهور منذ الإفراج عنه (صورة)

أفاد موفد (الوسط) إلى مقر حزب تواصل أن السيناتور السابق محمد ولد غده يحضر هذه اللحظات المؤتمر الصحفي الذي تعقده المعارضة للرد على النتائج التي أعلنتها اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات للشوط الأول ليلة البارحة، ويعتبر هذا أول ظهور لولد غده منذ إطلاق سراحه منذ عدة أيام، وقد رحب رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه بولد غده، وهنأه على الإفراج عنه، معتبرا أن السجن السياسي كان دائما سببا لعلو القدر.

سكان "انييره" يطلقون نداء استغاثة بعد سقوط عشرات المنازل بفعل الأمطار (خاص)

أفاد مراسل (الوسط) من ميدنة فصالة بالحوض الشرقي أن كميات من الأمطار غزيرة تساقطت ظهر اليوم الأحد على قرية "انيره" على بعد 7 كلم من مدينة فصالهن واضاف مراسلنا أن عشران المنازل سقطت بفعل الأمطار، والسيول الجارفة، وباتت عشرات الأسر مشردة بلا مأوى، وسط هلع يجتاح السكانن الذين ناشدوا رئيس الجمهورية التدخل لإنقاذهم، وقد وصل بالفعل عمدة فصالهن بينما توجه حاكم مقاطعة باسكنو إلى القرية المنكوبة.

وسنعود للموضوع بتفاصيل أكثر، وبنشر صور حصرية من هذه الكارثة الطبيعية.

هل يتحرك النظام لإنقاذ مرشحه للمجلس الجهوي بالحوض الغربي قبل فوات الأوان ؟

تتجه الأنظار إلى الشوط الثاني من الانتخابات البلدية، والبرلمانية، والجهوية المقرر السبت المقبل، ويعيد حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم الشوط في معظم المجالس الجهوية، لكن التنافس يشتد في ثلاث مناطق تعتبر الأهم، وهي: انواكشوط، وانواذيبو، والحوض الغربي، وإذا كان النظام، والحزب الحاكم قد أخذ على محمل الجد التنافس في انواذيبو، وانواكشوط، وبدأ يعد لذلك عدته، فإن الوضع يبدو مختلفا في الحوض الغربي، حيث تتحد شخصيات، وأحزاب وازنة من أجل هزيمة النظام في المجلس الجهوي بهذه الولاية، ومن بين هذه الشخصيات السيدة القوية بمقاطعة كوبني فاطمه بنت اعل محمود، التي فازت بمقعد نائب عن كوبني، وتنافس بقوة على بلديتها المركزية، فقد علم (الوسط) أن بنت اعل محمود - وهي من حزب الوئام المعارض- عقدت اتفاقا مع حزب تواصل تدعم بموجبه لائحة المعارضة للمجلس الجهوي، ويدعم تواصل لائحتها لبلدية كوبني، كما أن مرشح المعارضة ينحدر من مجتمع قبلي له وزنه بالولاية، وهو مقرب اجتماعيا من قائد أركان الجيوش، وتعمل جهات في النظام  بشكل سري على دعمه.

 أما مرشح حزب الاتحاد من أجل الجمهورية لرئاسة المجلس الجهوي بالحوض الغربي الإداري البارز ختار ولد الشيخ احمد فيبدو في معركة يخوضها لوحده، صحيح أنه يحظى بدعم قوي من محيطه القبلي الذي يشكل غالبية بمقاطعة الطينطان، وله حضور في لعيون، وكوبني، كما أن ولد الشيخ احمد شخصية وطنية معروفة، له رمزيته، ويحظى باحترام واسع، وثقة لدى النظام، وتجربة إدارية ثرية، لكن تلك المؤهلات لا تبدو كافية لحسم المعركة لصالحه، ما لم يتدخل النظام، والحزب الحاكم في الوقت المناسب، ويتم فرض خطوتين، الأولى إعطاء أوامر واضحة من جهات عليا في النظام للشخصيات التي تدعم مرشح المعارضة بأن هذا التصرف مكشوف، وغير مقبول إطلاقا، وثانيا ضخ المزيد من الدعم المادي، والتحسيسي، لإعطاء انطباع للجميع بأن النظام يلقي بثقله فعلا خلف لائحته للمجلس الجهوي بالحوض الغربي، وما لم يحدث ذلك، فإن احتمال خسارة النظام لهذه الولاية يبدو واردا، ليس بسبب ضعف المرشح، بل بتخاذل أنصار النظام.

في مفاجأة كبيرة، الدفعه إلى شوط ثان بين تواصل، وUPR

تمكن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية من انتزاع شوط ثان من حزب تواصل ببلدية الدفعه التابعة لمقاطعة الطينطان، بعد أن كان من المؤكد أن حزب تواصل حسم البلدية لصالحه في الشوط الأول، وقد لعب منسق حملة الحزب الحاكم في الدفعه الإطار الشاب عبد الله العيساوي دورا حاسما في هذه النتيجة، بعد أن شكل عدة لجان للتعبئة، والتحسيس في جميع القرى، وعقد ولد العساوي اجتماعات، ومهرجانات طيلة الحملة، واستطاع التواصل مع كل الفاعلين السياسيين بالبلدية، وهو ما أثمر الوصول لهذه النتيجة.