سلك مسيري الأشخاص: غنيمة للوزراء، ودولة بين المتنفذين (تفاصيل)
تسود حالة من الغضب، والامتعاض أوساط موظفي الدولة، بسبب استحواذ نافذين على كل الوظائف في السلك الجديد المسمى "مسيري المصادر البشرية" حيث أصبح هذا السلك مجالا للفوضى، واستغلال النفوذ، والوساطة، فمن لديه وساطة، أو نفوذ سيجد نفسه مسيرا للمصادر البشرية، بعلاوة تقارب 200 ألف أوقية، ومن ليست لديه وساطة فلن يلج هذا السلك على الأرجح بغض النظر عن أحقيته في ذلك.
في وزارة التهذيب الوطني مثلا تمت ترقية مديرين معلمين إلى هذا السلك الجديد تحت جنح الظلام، رغم أنهم يشغلون مناصب هامة، وحرم الأساتذة من حملة الشهادات العليا، وأصحاب التجربة الطويلة في الميدان.
كما يستغرب الموظفون حرمان الموظفين غير الدائمين من ولوج هذا السلك، رغم أن رئيس الجمهورية قرر أن يشغلوا كل المناصب، وهم يمثلون نسبة معتبرا من القوى العاملة في البلد، فهل ستتدخل الحكومة لإنصاف الموظفين، ووضع معايير واضحة لولوج السلك الجديد، أم ستتركه دولة بين المتنفذين، وغنيمة للوزراء؟؟؟!.