بعد عقود من العزلة.. ولد حدمين يبدأ رحلة فك العزلة عن ازويرات
- التفاصيل
- المجموعة: تقارير
- نشر بتاريخ الأربعاء, 19 شباط/فبراير 2014 10:22
ويبدو أن الدولة الموريتانية في ظل النظام الحالي قد ولت وجهها شطر الشمال لتعطيه من العناية ما يستحق، ففي أو سفر له خارج العاصمة منذ إعادة تعيينه وزيرا للتجهيز والنقل،أعطى يحي ولد حدمين إشارة انطلاق العمل في مقطعين جديدين من الطريق الرابطة بين عاصمتي ولاية تيرس زمور ازويرات، وولاية آدرار أطار ينضافان إلى مقطع ثالث يجري العمل فيه حاليا بين مدينة افديرك واتواجيل تقول الفرق الفنية إن العمل سينتهي فيه قريبا. ازويرات... مدينة المناجم، والعمالة، ظلت على مدى عقود من عمر الدولة وهي في عزلة شبه كاملة، فرغم أهمية هذه المدينة الاقتصادية، لاحتضانها أكبرشركة وطنية، ولكونها ولاية حدودية، ومنطقة أمنية حساسة، إلا أنها لم تحظ بطريق معبد يربطها بالعاصمة، أو بأقرب طريق معبد، لتبقى ازويرات بذلك عاصمة الولاية الوحيدة التي لا تربطها طريق بالعاصمة انواكشوط.
ويقع المقطع الأول من الطريق الذي تم انطلاق الأشغال فيه اليوم في ولاية آدرار ويبدأ من اكصير الطرشان في اتجاه شوم على طول 40 كيلومترا وبعرض 7 أمتار بتمويل من الدولة الموريتانية بغلاف مالي بلغ 4 مليارات و700 ألف مليون أوقية تتولى تنفيذه تجمع شركتى ATTM و MTC على طول فترة 20 شهرا.
وستتم خلال تنفيذه تهيئة ممرين جبليين، الأول في مرتفع "تنزاك" والثاني في مرتفع لعوينات وسيشمل 69 منشأة لصرف المياه.
أما المقطع الثاني فيقع في ولاية تيرس زمور على طول مسافة 50 كليومترا وعرض 7 أمتار وبتمويل من الدولة الموريتانية بلغ 5 مليارات و400 ألف مليون من الأوقية تتولى تنفيذه المؤسسة الموريتانية لصيانة الطرق لفترة 18 شهرا ويبدأ من اتواجيل في اتجاه شوم ويقع في ولاية تيرس زمور.
وتفقد يحيى ولد حدمين رفقة والي تيرس زمور المقطع الأول من الطريق الذي يجري فيه العمل حاليا بين افديرك واتواجيل، حيث اطلعا على سير تقدم الأشغال فيه والذي تم تهيئة المقطع الثاني فيه المقابل لاتواجيل من خلال وضع طبقتين كاملتين على طوله في انتظار طبقة ثالثة سيتم بعدها وضع مادة الإسفلت عليه.فيما بدأت الفرق العاملة في المقطع الثاني منه المقابل لافديرك وضع الإسفلت عليه حيث وصل مساء أمس إلى كيلومتر و900 متر انطلاقا من نهاية الطريق القديم في افديرك.
إذا شيئا فشيئا تقترب مدينة ازويرات من العاصمة انواكشوط، بعد أن ظل السفر إليها قطعة من العذاب، ومجازفة خطيرة، وكان لافتا أن معظم المقاطع التي تفقدها، أو دشن العمل فيها وزير التجهيز والنقل ممولة من الدولة الموريتانية،ومنفذة من شركات، ومؤسسات وطنية